قرر الدكتور طارق وفيق، وزير الإسكان والمجتمعات العمرانية، تشكيل لجنة لاستغلال مياه بئر كيفارة، القريبة من واحة سيوة، والتى انفردت «المصرى اليوم» بكشفها منذ عدة شهور، فى تحقيق استقصائى، وأكدت أن الدولة لم تتدخل لاستغلالها منذ ثمانينيات القرن الماضى.
يأتى قرار الوزير ليسمح بزراعة وتعمير المنطقة بالكامل، خاصة أن هناك مواطنين بدأوا فى تقسيم الأراضى بالفعل، بالقرب منها لاستغلال مياهه.
قال الوزير - لـ«المصرى اليوم» -: «اللجنة الجديدة سيتم تشكيلها مع لجان أخرى خاصة بمراجعة جميع المخططات القومية التى قامت بها الوزارة، من خلال هيئة التخطيط العمرانى، لفتح محاور تنموية جديدة، حيث ستعنى اللجنة بدراسة طرق استغلال بئر كيفارة»، مؤكدا أن البئر بها كمية ضخمة من المياه، ستساعد على تنمية الجزء الأكبر من الساحل الشمالى الغربى، وهو المشروع الأقرب لتنفيذ مخططه خلال المرحلة المقبلة، للخروج من الوادى. كانت «المصرى اليوم» قد نشرت تحقيقاً استقصائياً مسلسلاً فى أعداد 14 و15 و16 مايو 2011 تحت عنوان «نهر جديد فى باطن الصحراء الغربية» رصدت خلاله مياه بئر «كيفارة» التى تتدفق منذ ثمانينيات القرن الماضى دون أن تجد من يستغلها من أجهزة الدولة، وأشارت إلى أن معدلات تدفق هذه المياه ونقاءها أفضل من نظيرتها بنهر النيل.
وأوضحت تقارير رسمية، حصلت عليها الجريدة وقتها، أن هناك نحو 4 آبار أخرى على مسافات متباعدة من «كيفارة» تحمل نفس الخصائص، مما فسره جيولوجيون بأنه نهر جوفى فى باطن الصحراء الغربية.
إلى ذلك، قام وزير الإسكان بأول زيارة «رسمية» لمشروع «مدينتى»، بعد تعديل العقد الخاص به، منذ نحو عامين ونصف العام، الجمعة الأوما رجحت مصادر مسؤولة أن الوزير سيتجه إلى دراسة عقد المشروع للمرة الثانية، فى حال عدم حصول الوزارة على الربح الكافى لبيع الوحدات التى ستحصل عليها خلال المرحلة المقبلة.