أعلن حاتم صالح، وزير الصناعة والتجارة الخارجية، أن مصر تلقت طلبات كثيرة من جانب مستثمرين أجانب للاستثمار بها في أعقاب قرارات الرئيس التي وفرت حالة «غير مسبوقة» من الاستقرار في مصر، مضيفًا أن غالبيتهم مستثمرون أمريكيون وأوروبيون، مشيرًا إلى أن مصر ترغب من خلال زيارة الرئيس إلى الصين في تشجيع المستثمرين الصينيين على زيادة الاستثمارات الصينية في مصر.
وأضاف أنه من خلال زيارة الرئيس محمد مرسي إلى الصين يتأكد أن «مصر تغرد نحو الشرق مثلما تغرد نحو الغرب أيضًا، واصطحاب الرئيس لـ70 من رجال الأعمال والسياحة والنقل من شأنه أن يدعم التوجه المصري الجديد نحو علاقات أكثر توازنًا».
وأكد «صالح» أن الوفد المصري يناقش العديد من المشاريع المهمة لعل أبرزها مشروع تنمية شمال غرب السويس، ومشروع تطوير أرض المعارض في مدينة نصر، وأضاف أن الجانب المصري يسعى للاستفادة من الخبرات الصينية في مجالات متعددة أبرزها الطاقة المتجددة وتدوير المخلفات وصناعة الأسمنت والبنية التحتية، وتابع أن الجانب المصري سيوقع مع نظيره الصيني 8 اتفاقيات بين الجانبين في حضور السيد الرئيس.
وقال «صالح»: «إن الزيارة تستهدف تخفيض العجز في الميزان التجاري بين مصر والصين، حيث بلغ العجز في الميزان 5.7 مليار دولار لصالح الصين، بإجمالي صادرات مصرية 1.5 مليار دولار وصادرات صينية 7.2 مليار».
وشدد على أن مصر تسعى لزيادة نصيبها في الاستثمارات الخارجية الصينية والتي تبلغ 60 مليار دولار منها أقل من نصف مليار فقط يتم توجيهها لمصر، مشيرًا إلى أن مصر تسعى لزيادة نصيبها من البرنامج الصيني الذي يستهدف استثمار 20 مليار دولار في أفريقيا، بما في ذلك الصناعات المغذية لصناعة السيارات، مضيفًا أن «الصين تأتي في المرتبة الـ25 في ترتيب الدول المستثمرة في مصر»، مشددًا على أنه سيتم عقد اتفاقات حقيقية ليتم تنفيذها في هذه الزيارة و«ليس مجرد تبادل للصور والسلامات».