شهد الدوري الإنجليزى الممتاز «بريميرليج» إثارة مبكرة مع مرور الأسبوع الثاني من الموسم الحالي، حيث ظهرت فرق في المقدمة بشكل غير معتاد، بينما تقهقرت فرق كبرى إلى الخلف مجبرة بسبب البداية غير المتوقعة، وإذا كان بطل أوروبا في الموسم الماضي «تشيلسي» قد حصد العلامة كاملة بعد 3 مباريات فوز، حيث لعب مباراة الأسبوع الثالث مقدمًا، بسبب مباراة السوبر الأوروبي، فإن تحقيق سوانزي سيتي و إيفرتون لفوزين متتاليين قد أتى بهما على القمة أيضًا خلف «البلوز» المتصدر، في حين احتل حامل اللقب الإنجليزي مانشستر سيتي، المركز الخامس برصيد 4 نقاط، ثم يأتي مانشستر يونايتد في المركز السادس بنفس الرصيد وبفارق الأهداف، بينما يحتل أرسنال المركز الـ12 برصيد نقطتين من تعادلين متتاليين، ثم يظهر ليفربول في المركز الـ16 برصيد نقطة واحدة فقط.
نجح مانشستر يونايتد في التخلص سريعًا من آثار الهزيمة الأولى أمام إيفرتون، وحقق فوزًا صعبًا على «فولهام» بنتيجة «3-2»، وهو ما كرره فريق ويجان أثليتيك، الذي حقق الفوز بهدفين نظيفين على حساب «ساوثهامبتون»، متجاوزًا الخسارة أمام تشيلسي بنفس النتيجة في الأسبوع الماضي.
ولم يتمكن «مانشستر سيتي»، من مواصلة تحقيق الفوز للأسبوع الثاني على التوالي، بعد أن حقق التعادل بصعوبة «2-2» أمام ليفربول «الجريح»، عقب خسارته المذلة بثلاثية نظيفة أمام ويست بروميتش في الجولة الأولى، كما تعادل الأخير أمام توتنهام بهدف لكل منهما، ليقف رصيده هو الآخر عند أربع نقاط ، بينما تأجلت مباراة واحدة من هذا الأسبوع بين « سندرلاند وريدينج».
اللافت للنظر في هذا الأسبوع هو تسجيل عدة أهداف بسبب أخطاء دفاعية فادحة، أفلت من تأثيرها الصربي «فيديتش» مدافع مانشستر سيتى صاحب الهدف الذاتي الوحيد هذا الأسبوع، بعد أن تعامل بشكل خاطئ مع كرة عرضية لفريق فولهام، وزاحم حارس مرماه لتصطدم الكرة بقدمه الطائرة وتسكن الشباك لتقرب النتيجة إلى فارق هدف واحد لصالح فريقه، ومرت المباراة على خير رغم اقتراب المنافس من تسجيل هدف التعادل في أكثر من مناسبة.
وكانت اللقطة الأخرى في مباراة «ساوثهامبتون وويجان»، حيث تلقى مدافع صاحب الأرض جوزيه فونتي، الكرة من رمية تماس قرب خط المنتصف، وحاول مراوغة الإيفوارى آرونا كونيه، مهاجم ويجان، ليفشل في ذلك ويسقط أرضا قبل أن يهرول للحاق بالفيل العاجي، الذي لم يتوقف إلا بعد أن أسكن الكرة الشباك ليكون الهدف الثاني، ويقضي على آمال صاحب الأرض في التعويض تمامًا.
وعاد المدافع الويلزي جيمس كولنز، ليرتكب خطأ فادح بإعادة الكرة إلى حارس مرمى فريقه وستها، باستهتار لتقطع الكرة ويسجل فريق سوانزي سيتي هدفه الثاني، ليقتل اللقاء لصالحه قبل أن يجهز على منافسه بالهدف الثالث، وفي كرة مشابهة تمامًا، ولكن بتأثير أكثر سلبية، مرر مدافع ليفربول السلوفاكي مارتن سكرتل، الكرة بشكل خاطئ للخلف ناحية مرماه أثناء تقدم فريقه بهدفين أحرز أحدهما مقابل هدف واحد لمانشستر سيتي، ليتلقى الأرجنتيني كارلوس تيفيز الكرة بدلًا من زميله ويودعها في المرمى، لتنتهى المباراة بالتعادل في وقت صعب للغاية الدقيقة 80، ويتسبب السلوفاكي في خسارة فريقه لنقطتين مؤثرتين للغاية في مباراة كان فيها الأكثر تفوقًا.
وسجلت الفرق هذا الأسبوع 24 هدفًا، مقابل 27 في الأسبوع الأول، وبمعدل «2.6 هدف/ مباراة»، وأفضل نتيجة كانت في فوز سوانزي سيتي على وستهام يونايتد بثلاثية نظيفة، بينما كانت مباراة مانشستر يونايتد وفولهام الأغزر تهديفًا بواقع خمسة أهداف، كان نصيب الأول منها 3 أهداف، في حين انتهت مباراة وحيدة سلبيًا، وهى مباراة ستوك سيتي وأرسنال.
6 مباريات انتهت بفوز أحد الفريقين هذا الأسبوع بنسبة 66%، مقابل 3 مباريات انتهت بالتعادل، وأشهرت البطاقات الصفراء 17 مرة هذا الأسبوع بمعدل بطاقتين تقريبًا في المباراة الواحدة، وكانت مواجهة سوانزي وويستهام الأغزر في إشهار البطاقات «6 بطاقات، 4 منها للثاني»، وشهد هذا الأسبوع إشهار بطاقة حمراء وحيدة كانت من نصيب كياران كلارك لاعب آستون فيلا الذي خسر أمام إيفرتون «1-3».
خمسة أهداف سجلت من خارج مناطق الجزاء بتصويبات صاروخية لا تصد ولا ترد، كان أقواها للكاميروني بينوا إكوتو لاعب توتنهام، تقدم بها لفريقه مسددًا الكرة بيسراه بقوة هائلة سكنت شباك وست بروميتش، الذي تعادل في آخر دقيقة من عمر اللقاء، ثم تسديدة الجنوب أفريقي ستيفن بينار، مفتتحًا أهداف فريقه إيفرتون الثلاثة مبكرًا جدًا في الدقيقة الثالثة أمام آستون فيلا، الذي أحرز هدفًا وحيدًا من صاروخ عربي مغربي بالقدم اليمنى لكريم الأحمدي، أخذ يد الحارس وسكن الشباك.
وكانت التسديدة الماكرة لفرناندو توريس، نجم تشيلسي، بوجه القدم بعد تبادل رائع للكرة مع البلجيكي هازارد، هى الهدف الثاني للفريق أنهى المباراة مبكرًا، وآخر التسديدات من خارج منطقة الجزاء كانت من نصيب لاعب الأوروجواي لويس سواريز نجم ليفربول، ووضعها من ركلة ثابتة على طريقة ديفيد بيكهام بشكل لولبي مر بجوار الحائط البشري وخدع الحارس، وهى التسديدة الوحيدة الثابتة من خارج المنطقة التي تسكن الشباك.
وشهدت مباريات الأسبوع الثاني احتساب ركلتي جزاء، سجل الأولى هازارد لصالح تشيلسي وأخفق الفرنسي جبريل سيسيه لاعب كوينز بارك في تسجيل الأخرى.
14 هدفًا تم تسجيلها في الأشواط الأولى من عمر المباريات، مقابل 10 أهداف في الأشواط الثانية، وأغزر الفترات تسجيلًا للأهداف كانت الربع ساعة الأخير من الشوط الأول «6 أهداف»، وهو نفس معدل الأهداف في الربع ساعة قبل الأخير من عمر المباريات «ما بين الدقائق 61 و75»، بينما لم يسجل سوى هدف واحد فقط في أول ربع ساعة من الشوط الثاني من عمر كل المباريات، فيما يبدو أن تعليمات المديرين الفنيين كانت لا تزال حاضرة في أذهان اللاعبين عقب العودة من غرف خلع الملابس بين الشوطين.
سجلت الفرق 17 هدفًا عن طريق الهجوم من العمق «71% من الأهداف»، بينما كان الجناح الأيمن هو المستغل في إحراز 5 أهداف فقط، ومباراة آستون فيلا وإيفرتون، شهدت استغلال لكل جبهات الهجوم في إحراز الأهداف الأربعة للفريقين.
وكما ذكرنا، فقد اهتزت الشباك 19 مرة من داخل مناطق الجزاء «79%»، واعتمد هدافو الأسبوع على أقدامهم اليمنى في التسجيل 12 مرة، مقابل 7 مرات للقدم اليسرى و4 مرات بالرأس مع استبعاد الهدف الذاتي المذكور عاليًا.
20 هدف من لعبة متحركة كانت حصيلة هذا الأسبوع، مقابل 4 أهداف من كرات ثابتة «مرتان من ركلة حرة، ركلة ركنية واحدة وكذلك ركلة جزاء».. ولا يزال الأسباني «ميجيل كويستا» نجم سوانزي سيتي مفاجأة البطولة حتى الآن، متصدرًا قائمة الهدافين برصيد 3 أهداف، فى حين يبرز البلجيكي المميز إيدن هازارد نجم تشيلسي كأفضل صانع للأهداف، حيث ساهم في تسجيل أربعة أهداف لصالح فريقه حتى الآن.
M3-2F www.fasthighlighs.comby fasthighlights-2012
L2-2M www.fasthighlights.com by fasthighlights-2012