دراسة عالمية: نمو الخدمات المصرفية الإسلامية شجّع البنوك الأجنبية على تقديمها

كتب: أ.ش.أ الإثنين 27-08-2012 10:55

 

أكدت دراسة عالمية أجرتها شركة «أبسوس» العالمية المتخصصة في المسح الإحصائي، نمو الخدمات المصرفية الإسلامية في منطقة الشرق الأوسط خلال الأعوام الخمسة الماضية، حيث اتسعت قاعدة العملاء من حيث أعدادهم الإجمالية بجانب حصة المنتجات الإسلامية من السوق المصرفية عامة نظرًا للإقبال عليها.

وأشارت في الدراسة التي نشرت في عمان، الأحد، إلى أن استحداث عدد كبير من المنتجات المصرفية للأفراد المتوافقة مع الشريعة الإسلامية، شجّع على دخول منافسين كثر بهذا المجال، ومنها المصارف الأجنبية.

ولفتت الدراسة التي أجرتها شركة «أبسوس» إلى أن العملاء في المصارف الإسلامية وبشكل نسبي أقل إقبالاً على الخدمات المصرفية المقدمة عن طريق الهاتف أو الإنترنت أو الرسائل القصيرة، خصوصًا عندما تتم مقارنة إقبالهم على تلك الخدمات بعملاء المصارف التجارية الأخرى، مشيرة إلى أن الإقبال الضعيف على استخدام تلك الخدمات المتطورة في المصارف الإسلامية مقارنة بعملاء المصارف التجارية الأخرى، يعود إلى ارتفاع نسبة ذوي الدخل المحدود ضمن عملاء المصارف الإسلامية.

وذكرت الدراسة أن تمسك المصارف الإسلامية بتقديم الخدمات المصرفية المتوافقة مع نظام الشريعة الإسلامية، يعطيها حيزًا مناسبًا للنمو على المدى القصير، ولكن النظرة المستقبلية للقطاع البنكي بالأردن تتطلب تركيزا أكبر على أولويات العملاء، خصوصًا على مستوى جودة الخدمات المصرفية المقدمة، نظرًا لوعي العملاء بأهمية هذه الخدمات بشكل أكبر وعدم تركيزهم فقط على كون هذه الخدمات متوافقة مع الشريعة الإسلامية.

وبينت الدراسة أن زيادة التنافسية في القطاع المصرفي الأردني ودخول بنوك جديدة تقدم الخدمات المصرفية المتوافقة مع الشريعة الإسلامية، قد يحدثا تغيرات في أولويات عملاء القطاع بشكل عام كما اتضح في الأعوام الماضية.

وأوضحت الدراسة أن القطاع المصرفي الأردني يواجه تحديات دائمة في ظل هيمنة بعض المصارف على حصة كبيرة من السوق المصرفية، خصوصاً في ظل وجود عدد كبير من المصارف بتلك السوق، مما يتطلب من المصارف الإسلامية إعادة التفكير في أهدافها التسويقية.