حسام حسن.. المثير للجدل دائمًا (بروفايل)

كتب: عمرو عبيد السبت 25-08-2012 14:57

تناثرت أنباء شبه مؤكدة عن قرب عودة عميد لاعبي العالم السابق والمدير الفني الحالي، حسام حسن، لقيادة الإدارة الفنية مرة أخرى في نادي الزمالك، بعد تردي نتائج وأحوال الفريق في بطولة دوري أبطال أفريقيا، والتي مني فيها الزمالك بأربع هزائم متتالية عجلت برحيله رسميًا من البطولة، بعدما جاء في مؤخرة المجموعة الثانية بلا نقاط، وفارق تهديفي سلبي «- 5»، هو الأسوأ والأضعف هجومًا ودفاعًا في هذه المرحلة.

ولأنه لا يمكن الحكم على المدير الفني البرازيلي الجديد «جورفان فييرا»، الذي لم يمارس مهامه الفنية سوى في مباراة واحدة فقط، خسرها أمام مازيمبي الكونغولي، فقد يكون طرح اسم حسام حسن، مجرد ورقة ضغط أو انعكاس لحالة الخلاف الشديد التي تضرب جنبات إدارة القلعة البيضاء، بين مؤيد لعودة العميد السابق لقيادة الفريق ربما حتى قبل التعاقد مع البرازيلى فييرا، وبين معارض لهذا يرغب في منح الأخير فرصة منطقية للحكم عليه.

المنقذ حسام حسن.. متمكن من أدواته لا يعرف اليأس

حسام حسن اعتبره البعض في نادى الزمالك بمثابة «الفارس المنقذ»، الذي قد يكون قادرًا على انتشال الفريق الأول لكرة القدم من عثرته الكبرى، محليًا وأفريقيًا، خاصة أن ابن حلوان صاحب الـ 46 عامًا، كانت له محاولة سابقة ناجحة إلى حد ما في إنقاذ الزمالك من وضع سيئ أيضًا، مر به أواخر عام 2009 تسبب فيه المدرب الفرنسي هنري ميشيل، وعاد الفارس ليمتطي صهوة جواده، ويعيد الروح للفريق الذي كان يقبع في المركز الثالث عشر في جدول ترتيب الدوري المصري الممتاز، منتصف موسم 2009-2010، وتحديدًا عند الأسبوع الثاني عشر من عمر تلك البطولة، لينتفض معه الزمالك، وبعد عشر مباريات فقط كان الزمالك في المركز الثاني وصيفًا للأهلي، بطل هذا الموسم بفارق عشر نقاط فقط.

واستمر حسام مع توأمه إبراهيم في القيادة الفنية والإدارية للزمالك في الموسم التالي «2010-2011»، والذي بدأ فيه بشكل مذبذب قليلًا قبل أن يتصدر البطولة، بدءًا من الأسبوع السابع فيها، واستمرت المسيرة الناجحة حتى كان الأسبوع الخامس والعشرين، والذي هبط فيه الزمالك إلى المركز الثاني خلف الأهلي، وظلت الأمور معلقة بينهما حتى تمكن فيه الأخير من حسم بطولة دوري الثورة، والذي كان توقف لشهور طويلة عقب ثورة يناير 2011، بفارق خمس نقاط فقط عن الزمالك في أقرب وأفضل أداء ومنافسة للفريق منذ موسم «2006-2007»، وبالتأكيد كان الفضل في ذلك يرجع إلى المدير الفني حسام حسن.

رغم إثارته للجدل، لاعبًا ومدربًا، إلا أن ثاني هدافي الدوري المصري عبر التاريخ، امتلك طابعًا تدريبيًا خاص به، يجمع ما بين الحماس الذي يشعله في نفوس لاعبي أى فريق يدربه، وبين الجدية في الأداء والنزعة الهجومية، بالإضافة إلى جرأته في وضع التشكيل وإجراء التغييرات التي كثيرا ما غيرت نتائج المباريات لصالح الفرق التي قام بتدريبها، وهي النادي المصري البورسعيدي في النصف الثاني من موسم «2007-2008»، ثم عودته إليه في الموسم الماضي الملغى  «2011-2012» ، ثم نادي المصرية للاتصالات نهاية موسم «2008-2009»، ثم قيادته للجهاز الفني بنادي الزمالك منذ نوفمبر 2009 وحتى يوليو 2011، قبل أن يتولى القيادة الفنية في نادي الإسماعيلي لفترة لم تتجاوز أسبوعًا واحدًا بين «20 و26 سبتمبر من العام الماضي»، فاز في مباراة واحدة أمام بني سويف في كأس مصر وخسر الثانية في دور ربع النهائي أمام المقاولون، ورحل حسام سريعًا عن قلعة الدراويش.

وتظهر طبيعة إدارة حسام الفنية من إحصائياته التدريبية الدقيقة، حيث حقق الفوز فيما يقرب من 50% من مبارياته مع الفرق الأربعة التي قام بتدريبها، وخسر فقط 20% من مبارياته معها، بينما حقق التعادل في 30% من باقي المباريات.

نجحت الفرق الأربعة تحت قيادة حسام في هز شباك منافسيها في كل البطولات 157 مرة «منها 98 هدفًا مع الزمالك، و42 هدفًا مع المصري» في إجمالي 101 مباراة، بمعدل هدف ونصف كل مباراة، إلا أن نزعته الهجومية بحكم مركزه في الملعب كأحد رؤوس الحربة الكبار جدًا في تاريخ الكرة المصرية، أثرت على دفاعات فرقه التي مني مرماها بمائة هدف «تلقت شباك الزمالك معه 53 هدفًا، بينما اهتزت الشباك البورسعيدية تحت قيادته 34 مرة»، وبمعدل تقريبى هو اهتزاز الشباك مرة واحدة في كل مباراة أدارها العميد.

وخارج ملعبه خاض العميد مع الفرق الأربعة 40 مباراة، فاز في 14 فقط منها «35%»، وتعادل في 13 وخسر مثلها، لكن ظل معدل تهديف فريقه عاليًا حتى خارج أرضه، حيث أحرز 51 هدفًا بمعدل «1.2 هدف / مباراة»، إلا أن شباكه تلقت أيضًا 46 هدفًا بمعدل مماثل.

لم يختلف حماس صاحب الرأس الذهبية، وهدف التأهل إلى كأس العالم 1990، كمدرب عنه كلاعب، بل يبدو أنه زاد مع خبرته وتمكنه من أدواته التدريبية، فهو لا يعرف اليأس أبدًا، ومثلما دأب على التسجيل في أوقات حاسمة مع الفرق الثمانية التي لعب لها داخل وخارج مصر، وأشهرها قطبا الكرة المصرية الأهلي والزمالك، نجح كمدرب في استعادة زمام الأمور في عشرين مباراة تأخر فيها بهدف أو أكثر، وتمكن من العودة إلى اللقاء لينهيه بتعادل أو بفوز، وهو ما حدث مع الزمالك 9 مرات ثم المصري 8 مرات، بحكم أنهما أكثر فريقين قادهما حسام فنيًا في سيرته الذاتية كمدرب.

أما عن مغامرته الهجومية، والاندفاع مبكرًا نحو مرمى أي فريق ينافسه، فقد كان البادئ بتسجيل الأهداف في 47 مباراة «46.5% من إجمالى المباريات التي أدارها فنيًا».

وتماشيًا مع ما ذكرناه، فقد سجلت الفرق مع حسام حسن 88 هدفًا من إجمالى 157 في الأشواط الثانية من المباريات، بنسبة 56%، وكانت أغزر فتراتها التهديفية هو آخر ربع ساعة، في الوقت القاتل والحاسم كما اشتهر كلاعب وهداف بين الدقائق 76 و90، والوقت المحتسب بدلاً من الضائع ، وسجلت الفرق فيها 46 هدفًا بنسبة 30% من إجمالى الأهداف.

وعلى نفس الوتيرة، تعرضت دفاعات فريقه إلى هجوم في أوقات متأخرة من عمر المباريات، ونجحت في هز الشباك أيضًا 53 مرة، في الأشواط الثانية، وخاصة آخر ربع ساعة أيضًا، والتي تلقت فيها الفرق 23 هدفًا.

العميد أعاد الزمالك إلى القمة.. وفشل في استعادة الدوري

كانت فترة قيادة حسام للزمالك هي الأهم والأبرز في مسيرته التدريبية حتى الآن، بدأها كما ذكرنا في الثالث من ديسمبر 2009، ولم تكن البداية جيدة حيث تلقى هزيمة من حرس الحدود في الأسبوع الحادي عشر من عمر موسم «2009-2010»، ثم نجح في التعادل سلبيًا مع الأهلي في الأسبوع التالي، لتكون نقطة الانطلاق الحقيقية له، ويحقق بعدها الفوز في 8 مباريات متتالية، كفلت العودة مرة أخرى إلى المركز الثاني، وينهى الموسم وصيفًا للأهلي الذي تعادل معه في الدور الثاني من هذا الموسم بنتيجة  «3-3» في مباراة لا تنسى، ولم يحصد سوى خسارة ثانية فقط أمام حرس الحدود أيضًا في هذه البطولة، وإن تعرض لخسارة في بطولة كأس مصر أمام الأهلى بنتيجة «1-3»، ليخرج مبكرًا من دور الـ 16، رغم تقدمه في تلك المباراة بهدف في الدقيقة الأولى منها، وبلغت نسبة نجاحه مع الفريق في هذا الموسم «73%».

ثم بدأ العميد الموسم التالي «2010-2011» مسيطرًا على مقاليد الأمور الفنية في القلعة البيضاء، تعادل في البداية مع حرس الحدود، ثم فاز على بتروجت، قبل أن يخسر فجأة من إنبي في الأسبوع الثالث بنتيجة «1-3»، ثم يفوز على الإسماعيلي، وينطلق لينهي الدور الأول متفوقًا على أقرب منافسيه بفارق 6 نقاط.

وظن الجميع أن العميد حسام حسن قد وجد الشفرة الضائعة منذ سنوات وبات تحقيق حلم بطولة الدوري المصري في متناول يديه، خاصة مع تعثر غريمه التقليدي الأهلي في الدور الأول من هذا الموسم، إلا أن قيام ثورة يناير أوقف كل شيء مؤقتًا، وظل النشاط الرياضي متوقفًا حتى عاد بعد ثلاثة شهور، ليستمر الزمالك مع حسام في تحقيق نتائج جيدة حتى كانت الهزيمة أمام الجونة ثم المقاصة في الأسبوعين العشرين والثالث والعشرين، ليفقد الزمالك نقاطًا كثيرة بينما تقدم الأهلي ليتبادل المراكز مع الأول قبل نهاية البطولة بخمسة أسابيع، ويخسر الزمالك أقرب بطولة دوري له منذ سنوات طويلة، ثم يرحل حسام حسن عن تدريب الفريق، خاصة بعد خروجه أمام الأفريقى التونسي فى موقعة «الجلابية» الشهيرة، في بطولة رابطة أبطال أفريقيا، لتبلغ نسبة نجاحه مع الزمالك فى هذا الموسم «62%»، بتراجع 11% عن نسبته في الموسم السابق.

خلال الموسمين اللذين درب فيهما الهداف الدولي السابق لمنتخب مصر نادي الزمالك، كانت لديه الجرأة في الدفع ببعض الأسماء من اللاعبين، والذين باتوا أعمدة أساسية في صفوف الفريق حتى الآن، منهم على سبيل المثال وليس الحصر محمد عبد الشافي، الذي شارك في 56 مباراة من إجمالى 57 أدارها حسام فنيًا، وسجل عبد الشافى 3 أهداف، ومحمود فتح الله، الذي شارك في 55 مباراة وسجل 10 أهداف، واعتمد حسام على موهبة الزمالك السمراء «شيكابالا» بشكل كبير وواضح حيث شارك الأخير معه في 53 مباراة سجل فيها 20 هدفًا، كما برز معه رأس الحربة أحمد جعفر الذي لعب 50 مباراة، وسجل 21 هدفًا، ومن اللاعبين الذين أجادوا مع حسام في فترة ولايته الأولى، حسين ياسر المحمدي الذي لعب 42 مباراة وسجل 9 أهداف، أيضًا لاعب الوسط حسن مصطفى الذي شارك في 41 مباراة وسجل 4 أهداف هو الآخر.

ومنح العميد الفرصة للاعبين من الشباب هم نجوم الفريق الآن، منهم لاعب الوسط إبراهيم صلاح، الذي شارك معه في 46 مباراة، وأحرز هدفًا واحدًا، وهو أحد ركائز خط الوسط الزملكاوي حاليًا، أيضًا عمر جابر «29 مباراة»، حازم إمام «26 مباراة و3 أهداف»، محمد إبراهيم «23 مباراة وهدفان»، وصبري رحيل «13 مباراة»، وغيرهم من شباب أصغر سنًا منحهم حسام الفرصة ليكونوا نواة لفريق المستقبل للزمالك.

كما أشرك تحت قيادته خمسة حراس للمرمى، ربما للمرة الأولى في تاريخ الزمالك في أقل من موسمين كاملين، كان نصيب الأسد بالطبع للحارس المخضرم عبد الواحد السيد، الذي لعب 50 مباراة، اهتزت فيها شباكه 44 مرة، ثم عصام الحضري الذي شارك في 4 مباريات منى فيها مرماه بـ 7 أهداف، ثم محمد عبد المنصف في مباراتين سكنت فيهما الكرة شباكه مرة واحدة، وهو ما تكرر مع الحارس الواعد «جنش» في مباراة واحدة، وشارك الحارس الصغير مصطفى عبد الستار في مباراة واحدة فقط بلا أهداف في مرماه.

المصري البورسعيدي .. انطلاقة تدريبية ناجحة للتوأم

ربما كانت فترة قيادته للزمالك هي الأهم بالنسبة لكثيرين، لكن لا يمكن إغفال دوره مع ضربة البداية التدريبية له فى إنقاذ النادى المصري البورسعيدى من شبح الهبوط في موسم «2007-2008»، حيث تسلم الفريق في المركز الرابع عشر برصيد 16 نقطة فقط بعد مرور 18 أسبوعًا من البطولة، عقب تدهور النتائج على يد البرتغالي ألفيس، وقرر وقتها الراحل سيد متولي تولي التوأم مسؤولية الفريق، ونجح حسام وتوأمه إبراهيم في إنقاذ الفريق ليبقى في بطولة الدوري الممتاز محتلًا المركز التاسع برصيد 34 نقطة، وهو ما اعتبره كثيرون إنجازًا للمدرب الواعد وقتها، خاصة بعد نتائجه المميزة أمام الكبار، حيث تعادل مع حرس الحدود وإنبي وبتروجت وهزم الزمالك.

واستمر حسام مع المصري في الموسم التالي «2008- 2009»، وبداية أكثر من رائعة بتحقيق فوز عريض على الاتحاد السكندري في الأسبوع الأول «5-2»، ثم الفوز على الأهلي «2-0»، قبل الخسارة من الزمالك «1-2».

حتى كانت واقعة تعدي شقيقه إبراهيم على حكم مباراة فريقهما أمام شبيبة بجاية الجزائري في بطولة شمال أفريقيا، والتي تأخر فيها المصري بهدفين بعد أن كان فائزًا في بورسعيد بهدف نظيف، ليتعرض التوأم إلى هجوم كبير من مختلف الجهات، بسبب تلك التصرفات، والتي طالما تكررت وقتما كانا لاعبين، ويبتعد حسام عن المصري منتصف الموسم، قبل أن يعود إليه في الموسم الماضي ليحقق نتائج جيدة جدًا بدأت بالفوز على إنبي «1-0»، ثم التعادل السلبي مع الإسماعيلي، ولم يتمكن حسام من الاحتفال بفوزه على الأهلي «3-1»، بعد أحداث مجزرة ملعب بورسعيد الشهيرة التي أوقفت النشاط كله حتى يومنا هذا، واستقال التوأم بسببها، وكأن القدر يصر على المزج بين اسم التوأم وبين أحداث شغب الملاعب داخل أو خارج مصر.

العميد فشل في إنقاذ الاتصالات من الهبوط رغم نتائجة الطيبة

وتولى حسام الإدارة الفنية لفريق المصرية للاتصالات في مارس 2009 خلفًا لحلمي طولان الذي استقال من تدريب الفريق، بعد نتائج سيئة دفعت به إلى المركز الـ14، برصيد 20 نقطة مهددًا بالهبوط قبل نهاية الموسم بتسعة أسابيع فقط، ولم يجد مسؤولو المصرية للاتصالات سوى المنقذ وفريق عمله، لعله يكرر ما قام به مع المصري في الموسم السابق، ورغم أنه أدى مباريات جيدة خاصة أمام الأهلي وإنبي وحرس الحدود والإسماعيلي، إلا أنه لم يتمكن من الحصول إلا على 12 نقطة من أصل 27، ليظل في نفس المركز الرابع عشر برصيد 32 نقطة، ويهبط إلى دوري الدرجة الأدنى ويرحل حسام عن الفريق.

مواجهات الأهلي الأبرز في مسيرة العميد التدريبية

واجه حسام كمدير فني العديد من الفرق، وكانت هناك محطات بارزة في مواجهات كبرى له، يبرز فيها اسم الأهلي حيث كان أكثر الفرق التي واجهها حسام حسن كمدير فني للفرق الأربعة، وشهدت 8 مباريات جمعته بفريقه القديم كلاعب تحقيقه للفوز مرتين فقط، بواسطة فريق المصري البورسعيدي، بينما تعادلا 4 مرات مع الزمالك، وخسر مرتين إحداهما مع الزمالك.

وفى سبع مواجهات جمعته بالإسماعيلي لم يتمكن من تحقيق الفوز عليه سوى مرة واحدة فقط مقابل 3 هزائم و3 تعادلات، وهو ما تكرر بشكل ما أمام حرس الحدود في 7 مواجهات أيضًا، فاز في واحدة فقط، وتعادل في 4  وخسر مرتين، بينما كان أكثر فريق تمكن من هزيمته هو المقاولون العرب، حيث فاز عليه في أربع مواجهات من إجمالى سبعة وتعادل مرتين وخسر مرة واحدة، بينما أذاقه إنبي أيضا الهزيمة ثلاث مرات وتعادل مرتين معه وفاز مرتين.

وحقق حسن الفوز على فريق المصري 3 مرات من إجمالى 4، وهو قائد لمنافس آخر مقابل هزيمة واحدة، بينما فاز على الزمالك مرة وخسر الأخرى، في حين لم يتمكن من هزيمة الاتصالات تحت قيادة فنية مختلفة وخسر مرة وتعادل في أخرى.

ويبقى السؤال، هل يتمكن حسام حسن في حالة توليه قيادة الزمالك الفنية من تصحيح وضع القلعة البيضاء واستعادتها لقوتها وتاريخها المعروفين، هل سيتعلم من أخطاء التجارب السابقة ويؤكد على نقاط القوة والنجاح فيها؟ أم لن يكون هناك أي جديد يذكر؟..