كشفت أجهزة الأمن في الإسماعيلية، السبت، لغز العثور على جثة مجهولة لرجل في العقد السادس من العمر في حالة تعفن كامل، مقيدة بالحبال من الذراعين والقدمين والرقبة، بعدما طفت على سطح مياه ترعة الإسماعيلية.
أكدت التحريات أن وراء ارتكاب الواقعة زوجة المجني عليه التي تزوجها منذ شهر، وعشيقها الذي استعان بعدد من أصدقائه لارتكاب الجريمة، حيث تعدوا على المجني عليه بالضرب، ثم قيدوا يديه وقدميه، وألقوه في ترعة الإسماعيلية حيًّا، مما تسبب في مصرعه غرقًا.
ألقت أجهزة الأمن القبض على المتهمين واعترفوا بتفاصيل جريمتهم، وتحرر محضر بالواقعة، وأحاله اللواء محمد عيد، مساعد وزير الداخلية لقطاع أمن الإسماعيلية، إلى النيابة العامة التي تولت التحقيق.
البداية كانت بإخطار تلقاه العميد هشام الشافعي، مدير المباحث الجنائية، من العقيد خالد فوزي، رئيس المباحث، بعثور الأهالي على جثة مجهولة لرجل في حالة تعفن كامل مقيدة بالحبال من الذراعين والقدمين والرقبة، تطفو على سطح مياه ترعة الإسماعيلية أمام محطة المياه المرشحة دائرة مركز الإسماعيلية.
انتقل رجال الشرطة إلى مكان البلاغ، وتم انتشال الجثة، وتشكل فريق بحث بإشراف مدير المباحث الجنائية ضم العقيد طارق الطحاوي، وكيل المباحث، والمقدمين صلاح النادي، رئيس مباحث أبو صوير، وأحمد عبد البديع، رئيس مباحث مركز الإسماعيلية، لكشف غموض الحادث وضبط مرتكبيه.
وتوصلت جهود فريق البحث إلى تحديد شخصية المتوفى، وتبين أنه يدعى «كمال. ر»، بائع خضار، وأن المجني عليه مُبلغ بغيابه منذ يومين، وبفحص علاقات المجني عليه، توصلت التحريات إلى أن وراء ارتكاب الواقعة «ر. ف» ربة منزل، وزوجة المجني عليه، وأنه تزوجها منذ شهر تقريبًا، وصديقها «محمد. س» سائق، و3 آخرين.
وتمكنت أجهزة الأمن من ضبط المتهمين، وبمواجهة المتهمة اعترفت بارتكاب الجريمة، وقالت إنها ارتبطت بعلاقة آثمة بالمتهم الثاني منذ فترة طويلة، إلا أنها تزوجت المجني عليه منذ شهر، واتفقت مع المتهم الثاني على التخلص من المجني عليه، حيث قام المتهم الثاني وبصحبته باقي المتهمين بخطف المجني عليه من منزله للتخلص منه، وتعدوا عليه بالضرب وقيدوه بالحبال واصطحبوه في سيارة إلى أعلى كوبري قرية نفيشة وألقوه حيًا في ترعة الإسماعيلية، مما أودى بحياته، وبمواجهة باقي المتهمين اعترفوا بنفس التفاصيل، وقررت نيابة مركز الإسماعيلية حبس المتهمين 4 أيام على ذمة التحقيق.