قال السفير الأمريكي لدى إسرائيل، إن تحقيق الجيش الإسرائيلي في مقتل الناشطة الأمريكية راشيل كوري في غزة عام 2003 لم يكن «كافيًا، أو شفافًا أو ذا مصداقية».
وقالت صحيفة «جارديان» البريطانية، إن السفير أخبر عائلة «كوري»، الناشطة الأمريكية التي كانت تدعم حقوق الفلسطينيين ودهستها جرافة إسرائيلية عندما حاولت الوقوف أمامها لمنعها من هدم منازل الفلسطينيين في رفح، إن حكومة الولايات المتحدة ليست راضية عن سير التحقيق الذي أجراه الجيش الإسرائيلي، كما أنها ليست راضية عن قرار إسرائيل غلق التحقيق في الواقعة.
وأضاف السفير دان شابيرو لعائلة «كوري» (23 سنة)، أن الحكومة الأمريكية لا تعتقد أن تحقيقات إسرائيل كانت «كاملة»، وأنها لم تكن تتمتع بمصداقية أو شفافية كافية على العكس مما وعدت به الحكومة الإسرائيلية، وذلك في لقاء جمعه بهم في السفارة الأمريكية بتل أبيب الأسبوع الماضي.
وأوضحت «جارديان» أن عائلة «كوري» رفعت دعوى مدنية في محكمة حيفا ضد الحكومة الإسرائيلية، فيما يُنتظر أن يصدر الحكم في القضية الثلاثاء المقبل.
وأشارت إلى أن التحقيقات توصلت إلى أن موت الناشطة كان «حادثًا»، وأنها عرضت نفسها للخطر بدخولها لمنطقة قتال.
ونقلت عن والد الناشطة قوله إن «القضية التي رفعتها العائلة مجرد خطوة صغيرة في بحث عمره 10 سنوات تقريبًا عن الحقيقة والعدالة»، لافتًا إلى أن الأدلة التي قُدمت أمام المحكمة تثبت أنه لا وجود للمصداقية.
وأضاف أن العائلة ستفعل كل ما بوسعها للوصول إلى حقيقة ما حدث لراشيل كوري ومعاقبة المسؤول عما حدث.