«فاينانشيال تايمز»: دوريات ليبرالية لمكافحة «وباء التحرش» لحماية نساء مصر

كتب: معتز نادي السبت 25-08-2012 10:45

نشرت صحيفة «فاينانشيال تايمز» البريطانية، صباح السبت، تحقيقا أعده بورزو داراجاهي، عن التحرش بالنساء في مصر، بعنوان «دوريات لحماية النساء المصريات».


ويستهل «داراجاهي» التحقيق، بحسب ما نشرته هيئة الإذاعة البريطانية «BBC»، على موقعها الإلكتروني، قائلا إن: «مجموعات من المتطوعين تصدرت الحملة ضد (وباء) التحرش الجنسي»، لافتا إلى أن «مجموعات من الشباب يرتدون سترات صفراء انتشرت في محطات المترو، للحيلولة دون ركوب الرجال في العربات المخصصة للنساء».


وأضافت الصحيفة أن «مساعي هؤلاء الشباب جاءت لتمثل نوعا من الشرطة العلمانية الليبرالية للحفاظ على الأخلاقيات العامة، وجاءت كرد على (التحرش اللفظي والجسدي الصارخ والمتزايد ضد النساء في الأماكن العامة في مصر، مما يؤدي إلى ثنيهن عن المشاركة في الحياة العامة)».


وأشارت الصحيفة إلى «دراسة أعدت عام 2010 بتمويل من الاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة خلصت إلى أن معظم حالات التحرش تجري بين السابعة صباحا والثانية عصرا، وبينما تذهب النساء والفتيات إلى مدارسهن وأعمالهن».


وترى الصحيفة أن «هذه الدوريات تأتي متماشية ومدفوعة بروح ثورة العام الماضي، التي يخشى البعض أنها تسببت في حالة من الفوضى ينظر إليها على أنها أسهمت في زيادة وتيرة التحرش الجنسي».


بدورها قالت نهال سعد زغلول، وهي ناشطة في جمعية «بسمة» التي بدأت مبادرة دوريات مكافحة التحرش، لـ«فاينانشيال» إن «المشكلة تكمن في أن 50% من المصريين يخافون من الـ 50 % الأخرى، مما يمنع النساء من الخروج للعمل».


وتقول الصحيفة إنه وفقا لدراسة «غيوم في سماء مصر»، التي أعدت سنة 2010، وشاركت فيها ألف امرأة وفتاة مصرية، فإن 83% من المستطلعة آراؤهن قلن إنهن تعرضن للتحرش اللفظي أو الجسدي، وأن 46.1% منهن قلن إنهن يتعرضن للتحرش بصورة يومية.


ووفقا للدراسة ذاتها، فإن ثلثي الرجال المستطلعة آراؤهم قالوا إنهم تحرشوا بالنساء، وألقى معظمهم اللوم على ارتداء النساء ثيابا مثيرة.


وأشارت إلى أنه على النقيض مما يقوله الرجال، أوضحت الدراسة أن أغلب من تعرضن للتحرش كن يرتدين ملابس فضفاضة والحجاب.


ووفقا للدراسة أيضا يتراوح عمر أغلبية المتحرشين بين 19 و24 سنة، ولكن بعضهم أقل عمرا من ذلك بكثير.


أما محمد الخطيب، وهو ناشط في مشروع «خريطة التحرش»، وهو موقع على شبكة الإنترنت، توجد فيه خريطة ترصد التحرش والمناطق التي يكثر بها، قالت الصحيفة، إن «التحديق في النساء والغمز والصفير ولمس بعض أجزاء جسم المرأة، تعد من الأنشطة التي يقوم بها الصبية كي يشعروا بأنهم رجال».


وأكدت أن «معظم المتحرشين ينكرون أن ما يقومون به يعد تحرشا، وينفون أن قول كلمات نابية أو ذات إيحاءات جنسية للنساء وهن يمشين أو لمسهن، يعد خطأ

ومنافيا للقانون».