قضايا فساد وأندية «تتشاجر» ونجوم «تعتزل» قبل انطلاق «الكالتشيو» الإيطالى

كتب: اخبار الجمعة 24-08-2012 18:20

مع تعدد قضايا ومحاكمات الفساد إلى جانب الخلافات القائمة بين الأندية، جاء موسم الانتقالات الصيفية فى إيطاليا ضعيفًا هذا العام، وذلك حتى ساعات من انطلاق الموسم الجديد من مسابقة دورى كرة القدم بالبلاد، السبت.


وجاءت صفقة انتقال المهاجم السويدى زلاتان إبراهيموفيتش من إيه سى ميلان إلى باريس سان جيرمان الفرنسى على رأس قائمة الانتقالات الصيفية فى إيطاليا هذا الصيف، والتى تبدو أنها لن تساعد إلا فى إضعاف مستوى الدورى الإيطالى فحسب. كما باع ميلان المدافع البرازيلى تياجو سيلفا للنادى الفرنسى الطموح، بينما انتقل المخضرمون كلارنس سيدورف وأليساندرو نيستا وجينارو جاتوسو لأندية أجنبية أخرى. أما فيليبو إنزاجى، 39 عامًا، وجانلوكا زامبروتا فيبدو أنه لم يعد لديهما خيار آخر غير الاعتزال.

وودع حامل اللقب يوفنتوس نجمه الكبير أليساندرو ديل بييرو الذى يبدو فى طريقه للاعتزال بعد 19 عامًا من اللعب مع «السيدة العجوز»، ولكن يبدو أن الفريق مازال محافظًا على مستواه من الموسم الماضى، وذلك بعدما افتتح منافسات الموسم الجديد بالفوز على نابولى 4/2 فى مباراة السوبر الإيطالية فى 11 أغسطس الجارى.

وأثار نابولى جدلًا كبيرًا بهذه الهزيمة التى شهدت طرد اثنين من لاعبيه، إلى جانب إقصاء مدرب الفريق والتر ماتزارى إلى مدرجات الجماهير بسبب اعتراضاته، وزاد الموقف تعقيدًا عندما انسحب الفريق من مراسم ما بعد المباراة.

ولم تضف هذه الأحداث إلا مزيدًا من الاحتقان لحالة الندية القائمة بين أندية الدورى الإيطالى والتى يتوقع أن تستمر خلال الموسم الجديد.

ولم يساعد يوفنتوس كثيرًا من جانبه فى تهدئة الوضع أو فى إثارة التعاطف معه عندما ارتدى لاعبوه قميصًا يحمل العبارة «30 لقبًا فى الملعب» فى دليل على أن النادى التورينى مازال حاقدًا على تجريده من لقبيه بالدورى الإيطالى لعامى 2005 و2006 لتورطه فى فضيحة فساد فى عام 2006 نفسه. ومع سعيه لإحرازه لقبه الـ29 الرسمى بالدورى الإيطالى، لن يحظى يوفنتوس بوجود لاعبه السابق ومدربه الحالى أنطونيو كونتى بدكة الجهاز الفنى خلال مبارياته أغلب فترات الموسم، بعد قرار المحكمة الرياضية إيقافه لمدة عشرة أشهر لعدم الإبلاغ عن حالتى تلاعب فى نتائج المباريات عندما كان مدربًا لنادى سيينا فى 2011.

ويأمل كونتى، الذى رفضت المحكمة الرياضية التابعة لاتحاد الكرة الإيطالى استئنافه ضد العقوبة، أن تنصفه المحكمة الرياضية التابعة للجنة الأولمبية الإيطالية التى سيقدم لها استئنافًا جديدًا على أمل تخفيف العقوبة. بينما يرى المدرب زدينيك زيمان أن هذه العقوبة لا يجب أن تتوقف على الإقصاء من الملعب أثناء المباريات فحسب وإنما أن تمتد أيضًا إلى النشاط التدريبى.

وتربط المدرب التشيكى، الذى قاد نادى بيسكارا لدورى الأضواء فى الموسم الماضى قبل أن يعود إلى روما بعد 13 عامًا من الانفصال عنه، علاقات سيئة مع يوفنتوس منذ التعليقات التى قالها فى أواخر التسعينيات التى أدت إلى فتح تحقيق حول مزاعم تعاطى لاعبى يوفنتوس مواد محظورة محسنة للأداء.

وجاء الرد قاسيًا على تعليقات زيمان الأسبوع الماضى من مدير يوفنتوس جوزيبى ماروتا الذى نصحه بـ«الاهتمام بشؤونه الخاصة»، ويتوقع أن يزيد تبادل التعليقات الساخنة بين الجانبين من حدة التوتر عندما يلتقى يوفنتوس مع روما خلال الموسم الجديد.

وبالإضافة إلى خلافات الأندية، التى يخشى الكثيرون أن تكون شرارة للعنف الجماهيرى لاحقًا، تسود حالة من القلق بسبب كثرة انتقالات النجوم إلى أندية أجنبية خارج إيطاليا وعدم وجود لاعبين دوليين كبار فى الدورى الإيطالى.

وفشل يوفنتوس، الذى يعتبر أقوى المرشحين للتتويج بلقب بطل إيطاليا من جديد هذا الموسم، فى ضم أى لاعبين كبار لصفوفه هذا الصيف، ولكنه مازال يأمل فى ضم الإسبانى الدولى فيرناندو يورنتى. أما ميلان وإنتر ميلان فقد أبرما مؤخرًا صفقة مبادلة بين لاعبيهما أنطونيو كاسانو وجامباولو باتزينى ويبدو أنهما يفتقدان الإمكانات لدعم صفوفهما.