«نيويورك تايمز»: مرسي يتحدَّى الغرب بزيارته المرتقبة لإيران

كتب: ملكة بدر الجمعة 24-08-2012 14:54

قالت صحيفة «نيويورك تايمز» الأمريكية إن التطورات على الساحة الإيرانية والمصرية، تحديدًا في سيناء تعمق من قلق إسرائيل بشأن مصر، مشيرة إلى إعلان الرئيس محمد مرسي عزمه التوجه إلى إيران الأسبوع القادم، بالإضافة إلى استمرار تدفق دبابات الجيش المصري إلى سيناء.

وأضافت أن المسؤولين الإسرائيليين يشعرون بقلق متزايد بشأن العلاقة الإقليمية الأهم مع مصر، وقد أرسلت وزارة الدفاع الإسرائيلية عدة رسائل إلى مصر مؤخرًا بشأن سيناء، لكنها «لم تتلق ردًا»، على حد قول مسؤول إسرائيلي، الأربعاء.

ورأت أن الانفصال في التواصل بين الحكومتين، بعد أسبوعين فقط من الهجوم الدامي الإرهابي على الحدود بين البلدين، «يأتي بالتزامن مع إعلان الرئيس مرسي تحديه للغرب بسابقة في تاريخ مصر وحضور لقاء قمة دول عدم الانحياز في طهران، مما يعرقل الجهود التي تبذلها الولايات المتحدة الأمريكية وإسرائيل لنبذ إيران، بسبب برنامجها النووي».

وأوضحت أن إسرائيل كانت قلقة عندما تمت الإطاحة العام الماضي بحاكم مصر لفترة طويلة حسني مبارك، واعتبرت أنها فقدت رجلا قويا يعتمد عليه وساعد في الحفاظ على السلام البارد بين البلدين، إلا أن المخاوف زادت بعد فوز مرشح الإخوان المسلمين في انتخابات الرئاسة وتردي الأوضاع الأمنية في سيناء، وزادت أكثر في الفترة الأخيرة، بسبب الدعوات إلى تعديل اتفاقية السلام التي تحدد عدد الوجود العسكري المصري في سيناء.

وأشارت إلى أن خطوة مرسي بزيارة طهران أولا، قبل توجهه إلى واشنطن الشهر المقبل، ليست واضحة بالنسبة لإدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما، حتى مع دعوات إسرائيل لمقاطعة اللقاء تضامنًا مع مخاوفها بشأن إيران وبرنامجها النووي.

وأضافت أن وجود الدبابات المصرية في صحراء سيناء لا يشكل تهديدًا كبيرًا، إلا أن قلة التنسيق بشأنها يعتبر في إسرائيل تقليلا من أهمية اتفاقية السلام التي كانت حجر الزاوية بالنسبة لأمن إسرائيل على مدار عقود، على حد قول «نيويورك تايمز».

وقالت إنه بعد الثورة التي أطاحت بمبارك وظهور العديد من المخاوف الداخلية، طالب المحتجون باستقلال أكبر في سياسة مصر الخارجية، وانتقدوا بشدة التحالف مع إسرائيل والولايات المتحدة، «وفي محاولة مرسي الترسيخ لسلطته وتعزيز شرعيته، ربما يجد نفسه تحت ضغط لإرضاء هذه المطالب».