نظم المئات وقفة احتجاجية بميدان طلعت حرب، مساء الخميس، ضد قمع الحريات وحبس الصحفيين، ورفعوا عددًا من اللافتات، منها: «لا لسجن الرأي»، و«حرية الرأي= كشف الفساد»، و«لا لحبس الصحفيين»، وهتفوا: «هو ده حكم الإسلام.. اقمع اقمع في الإعلام»، و«مصر يا مرسي صحي النوم.. فين إنجازك في الـ100 يوم».
وشارك في الوقفة عدد من النشطاء والشخصيات العامة، من بينهم خالد البلشي، رئيس تحرير موقع البديل الإلكتروني، وجمال فهمي، عضو مجلس نقابة الصحفيين، والفنان التشكيلي صلاح عناني، والفنان حمدي الوزير.
من جانبه قال جمال فهمي، عضو مجلس نقابة الصحفيين: «سنقاوم هذه الهجمة الشرسة على حريتنا»، مشيرًا إلى أنه «عار على هذا النظام، وعار على هذه الجماعة وذراعها السياسية يستخدمون نصًّا في القانون شاذًّا، لم يستخدمه كل رؤساء مصر، هذا النص أول رئيس يستخدمه محمد مرسي، ولم يجرؤ مبارك على استخدامه».
أما السيناريست، مدحت العدل، علق بقوله: «حاسين إن فيه ملامح لقمع، مش مفروض يحصل بعد الثورة»، موضحًا أن سبب نزوله يرجع إلى أن «حرية الرأي وحرية الإبداع في خطر»، حسب تعبيره.
ووصف أحد المشاركين من ينتمون لجماعة الإخوان المسلمين بأنهم «لا يتبعون الإسلام»، متابعًا بقوله: «دول فاشيست وبيكملوا مشوار النظام السابق في ثوب جديد».
يأتي ذلك بعد أن أصدر الرئيس محمد مرسي، الخميس، قرارًا بقانون إلغاء الحبس الاحتياطي في الجرائم التي تقع بواسطة الصحف، مما يعني إلغاء الحبس الاحتياطي حتى في الجريمة المنصوص عليها في المادة رقم 179 لقانون العقوبات الخاصة برئيس الجمهورية.
وقال الدكتور ياسر علي، المتحدث باسم رئاسة الجمهورية، إن «هذا القرار بقانون يعد أول استخدام لسلطة التشريعات المخولة لرئيس الجمهورية، وإنه سيتم بمقتضى هذا القانون الإفراج عن إسلام عفيفي، رئيس تحرير صحيفة الدستور».
كانت محكمة جنايات جنوب الجيزة برئاسة المستشار محمد فهيم درويش قد أصدرت قرارًا بحبس عفيفى احتياطيًّا على ذمة قضية اتهامه بإهانة الرئيس محمد مرسي من خلال نشر أخبار كاذبة، كما قررت تأجيل القضية إلى جلسة 16 سبتمبر المقبل، للاطلاع على أوراق القضية.