أجرت وزيرة الخارجية الأمريكية، هيلاري كلينتون، الخميس، اتصالا هاتفيا مع نظيرها محمد كامل عمرو، عبرت فيه عن «رغبة الولايات المتحدة المستمرة في دعم الانتعاش في مصر».
وقالت المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية، فيكتوريا نولاند، إن «الاتصال الهاتفي بين (كلينتون) و(عمرو) تناول الوضع في سيناء، والعمليات الأمنية المصرية الجارية هناك، والزيارة التي قام بها وفد صندوق النقد الدولي إلى القاهرة برئاسة كريستين لاجارد، كما تطرق إلى آخر التطورات في سوريا».
وأوضحت «نولاند» أن «كليهما قالا إنهما سيلتقيان في نيويورك على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في سبتمبر المقبل»، مشيرة إلى أن «الحديث لم يتناول زيارات مستقبلية بين البلدين»، ردًّا على سؤال بشأن الاستفسار عما إذا كانت زيارة الرئيس محمد مرسي إلى الولايات المتحدة في سبتمبر المقبل ستشمل واشنطن أم لا.
وفيما يتعلق بالوضع في سيناء وآفاق مساعدة الولايات المتحدة لمصر لاستعادة الأمن هناك، مع تحقيق التنمية في نفس الوقت، قالت المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية، إن «(كلينتون) ووزير الدفاع الأمريكي، ليون بانيتا، كانا منفتحين خلال زيارتيهما الأخيرتين إلى مصر فيما يتعلق بأي طلبات تطلبها الحكومة المصرية للحصول على الدعم»، مشيرة إلى أنه «ربما كانت هناك طلبات فنية»، إلا أنها لفتت إلى أنها «ليس لديها علم بأي تمويل إضافي».
وشددت «نولاند» على أن «الاتصال بين الوزيرين يأتي في إطار الاتصالات المستمرة بينهما لمتابعة التطورات بالغة الأهمية ليس فقط في سيناء، ولكن للاطمئنان أيضا على سير المباحثات مع صندوق النقد الدولي ورئيسة الصندوق كريستين لاجارد، وهو أمر مهم فيما يتعلق بسلامة مستقبل مصر».
وأوضحت أنه «يأتي في إطار سلسلة من الاتصالات في الأيام الأخيرة مع المسؤولين المصريين والإسرائيليين لتشجيع كلا الجانبين على إبقاء خطوط الاتصال مفتوحة بينهما، لإجراء محادثات مباشرة حول أي مسائل قد تثير أي قلق والتحديات المهمة بشأن الأمن في سيناء بطريقة تعزز الأمن في مصر ويكون لها أيضا مردود إيجابي على أمن الدول المجاورة في المنطقة بأسرها».
ولفتت المتحدثة إلى أن «واشنطن مهتمة برؤية عمليات أمنية قوية، كما أنها مهتمة بإجراء اتصالات جيدة بين الجارين مصر وإسرائيل، وهناك آليات فعالة وحاجة إلى الاستمرار في تطبيقها، وواشنطن تريد أن تمضي الأمور قدما وتستمر بطريقة شفافة ومنفتحة جدًّا تعمق العلاقات بين الجانبين».