تضاربت الأنباء حول أول وفاة جراء كارثة التسمم بالمياه في قرية «صنصفط» بمحافظة المنوفية، فبالرغم من وفاة «أم عبد النبى غنيم»،70 عاماً، إحدى المصابات بالتسمم، بحسب أهالي القرية، إلا أن التقرير الطبي الصادر من مستشفى حميات منوف، وتصريح الدفن، يفيد بوفاتها بأمراض الشيخوخة.
وقال الدكتور أيمن عبد المنعم، وكيل وزراة الصحة، إن الوفاة بسبب أمراض الشيخوخة وليس بسبب الإصابة بالتسمم، مؤكدا أن المتوفية كانت من بين المصابات بالتسمم.
وواصلت النيابة العامة تحقيقاتها باشراف المستشار أيمن العبد، المحامى العام لنيابات المنوفية، واستدعى المستشار علاء عيسى، مدير نيابة مركز منوف، الدكتورة صديقة أحمد مصطفى، المدير العام للمعامل المركزية بمديرية الشؤون الصحية بالمحافظة، لسؤالها حول الدور الرقابي للإشراف على محطات المياه بمراكز المحافظة، والإجراءات الرقابية التي سبق أن اتخذتها المعامل المركزية المختصة حول شبكات المياه بمركز منوف، واذا كانت تلك الإجراءات الرقابية امتدت لتشمل محطة مياه الشرب بقرية صنصفط والقرية الأم التابعة لها بزاوية رزين.
وكشفت تحقيقات النيابة عن اتخاذ مسؤولي شركة مياه الشرب والصرف الصحي بالمنوفية إجراء وقائيا لاحقاً منذ شهر مايو الماضى يقضى بإغلاق البئر رقم (2) بمحطة مياه القرية، نظراً لأن جميع التحاليل للعينات المسحوبة من تلك البئر اتضح بالقياسات الفنية والاشتراطات المعملية أنها غير مطابقة للمواصفات الفنية، ومن ثم فإن المياه غير صالحة للاستهلاك الآدمي، كما اتضح من سير التحقيقات الأولية أن إدارة المعامل المركزية بمديرية الشؤون الصحية بالمنوفية ليس لها أدنى دور رقابي على محطات مياه الشرب والصرف الصحي، إلا أن دورها ينحصر فقط فى مجرد القيام بإجراءات الفحص التقليدية لعينات المياه.