الوجه الطويل، القسمات الحادة، الملامح الدقيقة، ومع بعض المكياج من فريق عمل ضخم يضم ثلاثين اسماً يتحوّل الممثل الكبير «دانيال داي لويس» إلى نسخة مطابقة من الرئيس الأمريكي الشهير «إبراهام لينكولن»، وذلك ضمن فيلم المخرج «ستيفن سبيلبرج» الجديد Lincoln.
ومع إصدار البوستر الرسمي من الفيلم، بالإضافة إلى بعض الصور التي تم طرحها سابقاً لـ«داي لويس»، بدا واضحاً كم المجهود المبذول ليتجلى «لينكولن» من جديد في القرن الواحد والعشرين.
ودارت أغلب التعليقات من الجمهور والنقاد على المشروع الجديد بكون «داي لويس» على مقربة من أوسكار ثالث كأفضل ممثل، ليصبح الوحيد في تاريخ السينما الذي يحقق انجازاً مثل هذا.
وفاز الممثل الإنجليزي بأوسكار أفضل ممثل عام 1989 عن فيلم My Left Foot، والذي دار عن قصة حقيقية للأيرلندي «كريستي براون» الذي ولد مصاباً بشلل دماغي يمنعه من التحكم بكافة جسده، باستثناء قدمه اليسرى التي كانت كافية ليصبح رساماً وكاتباً.
بينما جاء الأوسكار الثاني لـ«داي لويس» في فيلم There Will Be Blood عام 2007، والذي قدم فيه شخصية معقدة لأحد أغنياء النفط في أمريكا مطلع القرن الماضي.
ومع طرح Lincoln في 16 نوفمبر، سيصبح واضحاً أكثر مدى قرب «داي لويس» من هذا الإنجاز التاريخي، أو بحسب تعبير أحد النقاد «في تعاونه الأول مع سبيلبرج، فإن داي لويس سيحمل الفيلم على عاتقه، إما أن يكون عادياً ويمر بشكل عابر أو يصعد أداءه به إلى السماء».