بريطانيا والولايات المتحدة تحذران سوريا من التهديد باستخدام أسلحة كيميائية

كتب: أ.ف.ب الخميس 23-08-2012 12:21

 

حذر رئيس الوزراء البريطاني، ديفيد كاميرون، والرئيس الأمريكي، باراك أوباما، الأربعاء، من أنهما سيضطران للنظر في مسار جديد للتحرك في حال هددت سوريا باستخدام أسلحة كيميائية ضد مسلحي المعارضة.


وأشار بيان صادر عن مكتب رئيس الوزراء البريطاني إلى أن«كاميرون» و«أوباما» اتفقا خلال اتصال هاتفي على أن «استخدام أو حتى التهديد باستخدام أسلحة كيميائية غير مقبول تماما وسيرغمهما على إعادة النظر في مقاربتهما المعتمدة حتى الآن».


كان «أوباما» قد أعلن، الإثنين الماضي، أن استخدام هذه الأسلحة يشكل «خطا أحمر» بالنسبة للإدارة الأمريكية.


وأضاف البيان أن أوباما وكاميرون أكدا «الحاجة إلى وجود معارضة ذات مصداقية وأملا في أن يكون اجتماع القاهرة المقبل فرصة لها لإظهار وحدة حقيقية حول الأهداف التي تسعى إليها وتجانس في عملها بهدف إنجاح المرحلة الانتقالية».


وتمت أيضا مناقشة معاناة اللاجئين السوريين، مع الأمل في أن يبذل المجتمع الدولي مزيداً من الجهد لإيصال المساعدة الإنسانية إليهم.


وشدد كاميرون على أن التعاون الإقليمي والدولي «حيوي» في هذه القضية، مشيراً إلى ضرورة العمل «بتعاون وثيق» مع تركيا وقطر والسعودية ودول أخرى في هذا الإطار.


من جهته، قال البيت الأبيض أن «أوباما عبر لـ(كاميرون) عن قلقه حيال الوضع الإنساني الذي يتزايد صعوبة في سوريا وطالبا أن تساهم دول إضافية في الدعوات الإنسانية الصادرة عن الأمم المتحدة».


في سياق متصل، اتفق «كاميرون» والرئيس الفرنسي،  فرانسوا هولاند، خلال اتصال هاتفي على أن «سوريا تبقى في طليعة الاهتمامات الدولية»، ولفتت رئاسة الوزراء البريطانية إلى أن «هولاند» و«كاميرون» كانا «متفقين تماما» حول مجمل القضايا السياسية والإنسانية والعسكرية المرتبطة بالأزمة في سوريا.


واعتبر الجانبان أنه على البلدين «تعزيز» تعاونهما بهدف «تحديد كيفية دعم المعارضة ومساعدة الحكومة السورية التي قد تتشكل بعد سقوط بشار الأسد الحتمي».


وأكد «كاميرون» و«أوباما» و«هولاند» أن الوضع الإنساني الناتج من الأزمة السورية سيكون في صلب الاجتماع الوزاري لمجلس الأمن الدولي الذي سيعقد في 30 أغسطس في نيويورك.


وتتواصل أعمال العنف في سوريا، حيث تشهد أحياء في مدينة حلب وداريا في ريف دمشق، الخميس، قصفا عشوائيا من قبل القوات النظامية بحسب ناشطين، وذلك عقب يوم شهد اشتباكات عنيفة في العاصمة وبلغت حصيلته 162 قتيلا، وفقا لما قاله المرصد السوري لحقوق الإنسان.