الحسابات العرقية تعرقل «ربيع إثيوبيا» بعد وفاة «زيناوى»

كتب: أيمن حسونة, فادي فرنسيس الأربعاء 22-08-2012 22:40

تصاعدت التكهنات بانطلاق الربيع الأفريقى من إثيوبيا بعد وفاة ميليس زيناوى الذى حكم إثيوبيا بقبضة من حديد طيلة 21 عاما، لكن هذه التكهنات تصطدم بقوة الدفع المطلوبة فى أديس أبابا وغير المتوفرة بسبب التوقعات التى تزداد تأكيداً بأن عمر رئيس الوزراء الجديد هيلاماريم ديسالجن فى الحكم قصير.

واستبشرت المعارضة الإثيوبية وجماعات دولية لحقوق الإنسان بوفاة «زيناوى»، الذى ألقى القبض على العديد من زعماء المعارضة بعد انتخابات متنازع على نتائجها فى عام 2005.

ويرى جوزيف رامز، الخبير فى الشأن الإثيوبى فى تصريح لـ«المصرى اليوم» أن إثيوبيا لن تشهد ربيعا لأنها دولة قائمة على التوافقات الإثنية والعرقية لأكثر من 80 قومية، خاصة التجرانية التى ينتمى إليها «زيناوى» وديسالجن، والتى تحكم إثيوبيا منذ عام 1991 بعد أن اقتنصت الحكم من الأمهرية التى كانت تحكم إثيوبيا طوال العصر الإمبراطورى وما أعقبه من الحكم الشيوعى.

ويرى خالد حنفى، الخبير فى الشؤون الأفريقية، أن الربيع الإثيوبى يصطدم بحسابات النخب الحاكمة والحسابات الإثنية، موضحاً فى تصريح لـ«المصرى اليوم» أن رئيس الوزراء الإثيوبى الجديد الذى يرى فيه بعض الإثيوبيين أنه سيكون دبلوماسياً، وسيخفف من القبضة الحديدية فى حكم إثيوبيا يأتى من خارج هذه الطبقة الحاكمة وبالتالى قد تشهد إثيوبيا خريفا وليس ربيعاً.

وتشكل القومية «التيجرانية» التى ينتمى إليها «زيناوى» نسبة 20٪ من سكان إثيوبيا، فيما تعد القومية «الأورمية» هى الأكثر عدداً بنسبة 40٪ يليها الصومالية 30٪، وتأتى أخيراً الأمهرية 10٪.

ويتوقع هانى رسلان، الخبير فى الشؤون الأفريقية بمركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، أن تسير إثيوبيا على النهج الذى سارت عليه فى عهد «زيناوى»، ولن تشهد البلاد تحولاً فى سياساتها الداخلية أو الخارجية.