رفعت مجموعة عز الدخيلة أسعار بيع منتجاتها من حديد التسليح بنحو 230 جنيهاً للطن فى أكبر زيادة شهرية لها منذ الربع الثانى من 2008 لتقترب أسعار البيع للمستهلك من حاجز الـ3500 جنيه للطن.
وتسببت الزيادة الجديدة برفع سعر تسليم المصانع إلى 3280 جنيهاً للطن فى ارتباك السوق وباقى المصانع الاستثمارية.
وحسب سمير نعمان، رئيس قطاع المبيعات بمجموعة عز الدخيلة، سيكون سعر البيع للمستهلك 3400 بالقاهرة والدلتا مقابل 3440 بشمال الصعيد و3470 فى جنوب الصعيد وسيناء خلال فبراير.
قالت مصادر من باقى المنتجين المحليين إن الزيادات المتوقع إعلانها اليوم ستكون بين 200 و250 جنيهاً للطن، خاصة أن مستوى عمق الصناعة لديهم أقل من مجموعة عز الدخيلة.
علمت «المصرى اليوم» أن نحو 12 مستورداً أبرموا صفقات لاستيراد الحديد التركى، أبرزهم أيمن الجبيلى وطارق نيازى بأسعار تتراوح بين 525 و550 دولاراً للطن «تعادل نحو 3025 جنيهاً للطن تسليم الموانئ المصرية»، الأمر الذى يشير إلى استمرار الملاحقة والتنافس بين الإنتاجين المصرى والتركى داخل السوق.
ويترقب مستوردون آخرون من مصر إعلان المصانع التركية أسعارها اليوم، متوقعين تزايد الفرق بين الأسعار المحلية والتركية.
وحول موقف تحقيقات وزارة التجارة والصناعة فيما يتعلق بالإغراق التركى، فإنه طبقاً للقانونين المصرى والدولى، فإن جهات التحقيق بوزارة التجارة والصناعة لن تنظر فى تحقيقاتها إلى تحركات الأسعار منذ تاريخ تقديم شكوى الإغراق التى قدمها المنتجون المصريون ضد المصانع التركية، لكن الأمر - وفقاً للقانونين المصرى والدولى - لا يمنع توقيع عقوبة مستقبلية على الشركات التركية حالة إثبات صحة الشكوى، تحقيقاً لتوازن الأسعار والتكاليف، وأيضاً تحقيقاً لعدالة المنافسة بحيث يتمكن المتضررون من واقعة الإغراق - حال ثبوتها - من تعويض خسائرهم.