استقبلت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، المشير خليفة حفتر، قائد الجيش الوطنى الليبى، اليوم الثلاثاء، في ديوان المستشارية بالعاصمة برلين، حيث تبادلت معه الآراء حول الوضع الراهن في الأزمة الليبية.
ووفقا لوكالة الأنباء الألمانية، قال المتحدث باسم الحكومة الألمانية، شتفن زايبرت، إن المستشارة أكدت «أنه لا يمكن حل النزاع في ليبيا عسكريا وإحراز تقدم في العملية السياسية وفقا لقرارات مؤتمر برلين، وأنه لهذا السبب لابد من تطبيق هدنة ووقف إدخال السلاح والميليشيات الأجنبية إلى ليبيا».
وكانت الأطراف الفاعلة في الأزمة الليبية اجتمعت في ديوان المستشارية منذ 19 يناير الماضى، من أجل تعزيز الهدنة التي كان متفق عليها من قبل في ليبيا، والاتفاق على تنفيذ متسق لحظر إدخال الأسلحة إلى ليبيا، إلا أن الجانب التركى خرق تعهداته، وعمد إلى إدخال الميليشيات الإرهابية المسلحة والمرتزقة السوريين بالآلاف إلى ليبيا لمحاربة الجيش الليبى.
ووسط إصرار من الرئيس التركى رجب طيب أردوغان، على نقض تعهداته أمام مؤتمر برلين، واستخدام الميليشيات في احتلال ليبيا، تصدى الجيش الليبى للميليشيات الإرهابية، وأحدث خسائر فادحة بين القوات التركية المحتلة والميليشيات الإرهابية الموالية لأنقرة.
وجاءت زيارة قائد الجيش الوطني الليبي المشير خليفة حفتر، إلى باريس عبر دعوة رسمية تلقاها من الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، كان غرضها بالدرجة الأولى تقييم الوضع السياسي والميداني الحالي والسعي إلى تحريك المشهد الليبي؛ من أجل الدفع باتجاه تنفيذ مقررات قمة برلين، بحسب ما ذكرت منصة «مداد نيوز».
وأبلع المشير حفتر الرئيس ماكرون بأنه سيوقّع على اتفاق لوقف النار، وسيلتزم به بشرط احترام ميليشيات طرابلس المسلحة له، وسيتخلى عن هذا الالتزام إذا لم تحترمه الميليشيات، حسب ما نقلت صحيفة «الشرق الأوسط».