احتج مواطنون من محافظة جندوبة التونسية، الثلاثاء، ضد استمرار انقطاع الماء في المنطقة، وقاموا بإغلاق طريق رئيسي يربط المدينة بمناطق أخرى من المحافظة.
ويعد هذا الاحتجاج هو الثاني للمواطنين في المحافظة الواقعة بشمال غرب البلاد ضد انقطاع الماء عبر قطع الطريق بعد احتجاجهم مطلع الشهر الجاري.
ويشكو المحتجون كذلك من اضطرارهم لقطع مسافات تصل إلى أربعة كيلومترات للتزود بالماء الصالح للشراب، ولم يتسنَّ فتح الطريق إلا بعد تدخل نائبين عن الجهة في المجلس الوطني التأسيسي وإقناعهم للمحتجين بفتح الطريق.
وقال راديو «شمس إف إم»، إن «نواب التأسيسي تعهدوا للمحتجين بإيصال أصواتهم إلى المجلس التأسيسي وإلى السلطات لإيجاد حل جذري لأزمة الماء».
ولا تزال أزمة المياه مستمرة في عدد من المناطق بتونس منذ شهر يوليو، بسبب أعطاب فنية في مواقع الضخ والمعالجة نتيجة لانقطاعات متكررة للتيار الكهربائي، فضلاً عن الارتفاع المسجل في مستوى الاستهلاك الذي ترافق مع تسجيل درجات حرارة قياسية هذا الصيف، فاقت في بعض الأحيان 45 درجة.
وينتظر أن تستمر الأزمة في محافظات أخرى مع إعلان الشركة الوطنية لاستغلال وتوزيع المياه، في بيان لها، أنه سيتم تسجيل اضطرابات في توزيع الماء الصالح للشرب في مناطق متفرقة من محافظة المهدية.
وأرجعت الشركة هذه الاضطرابات إلى وجود عطب مفاجئ بمحطة الضخ، فيما ألقت الأزمة بظلالها أيضًا على المياه المخصصة للري، الأمر الذي زاد في معاناة الفلاحين، وبات يهدد محاصيلهم الزراعية، فضلًا عن تراكم ديونهم تجاه الدولة.
وقالت وكالة الأنباء التونسية، إنه «تم في محافظة جندوبة الإعلان عن إنشاء هيئة تصريف لتعويض المجامع المائية، ستعمل على إيجاد حلول جذرية لمشكلة الديون المتراكمة على الفلاحين لصالح الدولة».
ويأتي هذا الإعلان بعد صدور قرار سابق يقضي بقطع مياه الري عن الفلاحين في عدد من المناطق، والذي تم تأجيله بتدخل من المحافظ إلى ما بعد شهر رمضان.