واصل المواطنون فى القاهرة الكبرى والمحافظات، احتفالاتهم بعيد الفطر المبارك، فى ثانى أيامه الاثنين، حيث خرج الآلاف فى المحافظات إلى الحدائق والمتنزهات، بينما اكتفى «القاهريون» بالرحلات النيلية بسبب حرارة الجو، و«الخوف» من «التحرشات» بالرغم من تواجد أفراد الأمن بكثافة بطول كورنيش النيل، واختار الدكتور هشام قنديل، رئيس الوزراء، «القناطر الخيرية» لتكون متنزهاً لأسرته للاحتفال بالعيد، بعيداً عن «الرسميات». ففى القاهرة شهد كورنيش النيل، بمنطقتى التحرير والساحل، إقبالاً محدوداً من المواطنين، وظهروا بكثافة «فوق المراكب» على سطح النيل، وهو ما أرجعه بعض الباعة الجائلين إلى ارتفاع درجات الحرارة، وخوف الفتيات من التحرش الذى شهده الكورنيش فى اليوم الأول.
بينما كثفت قوات الأمن تواجدها على الكورنيش ولم يفصل بين كل عسكرى أمن وآخر سوى بضعة أمتار، بجانب وجود أفراد أمن آخرين بزى مدنى، حيث وقفوا للاطلاع على إثبات الشخصية لضبط الهاربين من تنفيذ الأحكام والخارجين على القانون والمشتبه فيهم، وتمركز أفراد الشرطة العسكرية حول المنشآت الحيوية ومداخل ومخارج محطات مترو الأنفاق.
وقال أحد أفراد الأمن لـ«المصرى اليوم» إنه تمت زيادة الدوريات الأمنية وأفراد الشرطة والمرور، بعد تزايد حالات التحرش فى اليوم الأول.
وفى الإسكندرية، توافدت مئات الأسر على الشواطئ الخاصة والمجانية، واكتظت المناطق الأثرية بالعديد من الزائرين، خاصة أمام قلعة قايتباى ومتحف الأحياء المائية بمنطقة بحرى، وقام السائحون الأجانب بمشاركة أبناء المدينة فرحتهم، والتقطوا الصور التذكارية معهم.
وشهدت أسواق الفسيخ والرنجة إقبالاً شديداً من المواطنين، رغم ارتفاع أسعارها، بينما شهدت باقى أنواع الأسماك الحية حالة من الركود، فيما شكا عدد من المواطنين بمنطقتى شرق وغرب مدينة الإسكندرية من نقص أسطوانات البوتاجاز فى العيد.
وفى القليوبية، زار الدكتور هشام قنديل، رئيس الوزراء وأسرته القناطر الخيرية للاستجمام والاحتفال بالعيد، وتوجه «قنديل» إلى استراحة الرى بالقناطر، وأكد مصدر مسؤول بالمحافظة أن الزيارة غابت عنها جميع مراسم الاستقبال الرسمية، ولم يكن أى مسؤول فى انتظار رئيس الوزراء باستثناء مدير عام الرى بالقناطر، الذى اكتفى بقوله إن رئيس الوزراء يعتبر فى بيته، باعتباره وزيراً سابقاً للرى، وقامت الأجهزة الأمنية بقيادة اللواء أحمد سالم جاد، مدير الأمن، بتأمين موكب رئيس الوزراء عبر الطريق البرى من القاهرة للقناطر دون إجراءات مبالغ فيها.
وزاد الإقبال على حدائق القناطر الخيرية، حيث استقبلت الحدائق والمتنزهات العامة نحو 50 ألف زائر، وقامت فرق التموين والصحة، فى أول أيام العيد بإعدام 195 لتر عصائر عبارة عن ألوان و30 كيلو كشرى و25 كيلو صلصة و20 لتر مياه غازية و10 كيلو عجينة طعمية وكميات كبيرة من «البوظة» غير صالحة للاستهلاك الآدمى، وتم تحرير المحاضر اللازمة للمخالفين وإحالتها للنيابة.
وفى كفر الشيخ، توافد المواطنون على الحدائق العامة والمتنزهات وللتنزه فى السواحل النيلية، كما توافد الآلاف على مصيف بلطيم من المحافظة والمحافظات المجاورة.
وفى الإسماعيلية، توافد آلاف الزائرين من أبناء المحافظات الأخرى، للاستمتاع بالشواطئ والمتنزهات وشهد طريق البلاجات والشواطئ الواقعة على بحيرة التمساح وحدائق الملاحة إقبالاً ملحوظاً وراجت الألعاب المختلفة، خاصة ألعاب الأطفال، واستمرت الرحلات البحرية فى الأندية الشاطئية المطلة على بحيرة التمساح والمجرى الملاحى لقناة السويس، فيما كثفت الأجهزة الأمنية من تواجدها فى الميادين والشوارع الرئيسية والمحاور المرورية المهمة بمختلف أنحاء مدينة الإسماعيلية.
زار المحافظ جمال إمبابى دار الرحمة للأيتام بحى ثالث وهنأ الأطفال بالعيد وقدم الهدايا لهم، كما زار المرضى بمستشفى جامعة قناة السويس.
وفى المنيا، خرج الآلاف إلى الحدائق العامة والمتنزهات، التى تم فتحها مجاناً للجمهور، وقال المحافظ سراج الدين الروبى، إنه أصدر تعليماته بتكثيف إجراءات النظافة العامة ونقل القمامة، للحفاظ على نظافة البيئة وصحة المواطنين.