أعرب باعة جائلون بمنطقة وسط العاصمة عن استيائهم من مهلة الأيام الثلاثة التى حددتها وزارة التنمية المحلية لهم ليغادروا أرصفة وشوارع وسط القاهرة ويرفعوا تعدياتهم على الطريق العام، وقالوا إنهم علموا بالمهلة المحددة من الصحف ولم يمر عليهم أحد من البلدية أو المرافق، ورحبوا بتوفير أسواق بديلة لهم فى حالة تركهم أرصفة الطرق، وطالبوا بأن تكون قريبة من التجمعات العمرانية ذات الكثافة السكانية العالية حتى يستطيعوا أن يربحوا.
قال «محمود. ف ــ 22 سنة ــ دبلوم تجارة»: «موافق جداً على اقتراح الأسواق البديلة بشرط أن توفرها الدولة لنا قبل أن تنتهى المهلة حتى لا يتأثر دخلنا بالسلب إذا أوقفوا النشاط ولم يوفروا الأسواق، وبشرط أن تكون وسط تجمع عمرانى».
وأضاف: «إحنا مش عاجبنا وضعنا الحالى فى الشارع وعارفين إننا بنعطل المرور، لكن اللى رمانا على المر الأمر منه، وفروا أسواق بديلة نسترزق جواها أو وظفونا وإحنا هنلتزم بالقوانين».
وتابع: «الصحافة بتقول علينا بلطجية وإحنا بناكل عيش زى كل الناس والناس بعدما كنا بنصعب عليهم وبيشتروا مننا كرهونا من كتر المشاجرات وشايفينا إننا معطلين المرور».
وقال «هانى. أ ــ 27 سنة»، بكالوريوس إدارة أعمال جامعة القاهرة، إنه عانى فى البحث عن وظيفة منذ تخرجه 2005 حتى استقر فى هذه المهنة، وعلق: «إحنا مصريين وزى كل الناس بنجرى على أكل عيشنا ومش عايزين نعطل مرور، وفروا لنا أماكن مخصصة فيها (رجل) وإحنا نلتزم بالقوانين»، وتابع: «أنا باقضى وقت فراغى بدل ما باقعد على قهوة وبكسب رزق من حلال ومعظم البياعين هنا شباب منهم جزء كبير مؤهلات عليا».
وقال «محروس. ع ــ 24 سنة»، بائع إكسسوار محمول: «لو ما عملوللناش أسواق بديلة قبل ما يشلونا من هنا هنعمل عليهم ثورة، والناس مخنوقة من حركة المرور مش مننا».
وتابع: «الثورة لما قامت والحال وقف شوية، البياعين زادوا كتير وبرضو بسبب إن معادتش البلدية تقدر تتكلم مع بياع».
وقال «طارق. ح ــ 43 سنة ــ سروجى»: «أنا باجرى على 3 ولاد فى مراحل مختلفة فى المدارس، وبعد الثورة لما الحال نام جيت هنا وفرشت (نمرة) وسط الموظفين والمصالح الحكومية علشان استرزق وأكسب رزق من حلال»، وتساءل: «لما ينقلونا لسوق بديلة فى منطقة بعيدة مين هيشترى مننا وإحنا بضاعتنا للزباين اللى بيعدوا فى الشارع رايحين مشاغلهم أو راجعين منها؟»، وعلق: «المحافظة نقلت سوق الجملة من روض الفرج إلى العبور ومحدش عاد بيروح يشترى من هناك غير أصحاب المحال».
وأضاف «طارق»: «البضاعة معظمها صينى أو من ورش مصرى وبنجيبها من العتبة من مستوردين، والزبون بيسترخص ويشترى من عندنا، وفيه زباين بنصعب عليها فبتيجى تشترى مننا، وده خلى أصحاب المحلات يشيلوا مننا ويتخانقوا معانا»، والرزق تحت الرصيف أكتر من فوق الرصيف، والمصريين مابيمشوش فوق الرصيف».