بينما ينعم ملايين الأطفال في الدول العربية والإسلامية باللهو في الحدائق والمتنزهات خلال عيد الفطر المبارك، إلا أن المعارك الدائرة الآن في أنحاء سوريا منعت أطفالها من التمتع باللعب والاستمتاع بالعيد، بسبب استمرار المعارك بين قوات الجيش السوري الحر والقوات النظامية.
«أريحا أول أيام العيد.. حدائق الأطفال مقابر جماعية».. كان هذا هو عنوان الفيديو الذي نشره «اتحاد تنسيقيات الثورة السورية»، عبر صفحته على موقع التواصل الاجتماعي «فيس بوك»، والذي تظهر في أول جزء منه أطلال حديقة عامة في منطقة أريحا، مكتوب على أحد عمودي مدخلها بالخط اليدوي كلمة «مقبرة»، بينما العامود الآخر مكتوب عليه جملة: «الفاتحة لأرواح الشهداء».
وبين شواهد القبور وأسماء الشهداء المدونة على كل منها، يتنقل مصور الفيديو بالكاميرا الخاصة به ليرصد الحزن الذي يخيم على وجوه الزائرين، ثم يرصد قبورا أخرى في الحديقة ما زالت مفتوحة تنتظر قاطنيها الجدد من السوريين الذين يواجهون الموت بأبشع صوره كل لحظة.
وقام «اتحاد تنسيقيات الثورة السورية» أيضا بنشر مقطع فيديو آخر لمظاهرة في منطقة «تلبيسة» بمدينة حمص، يحمل عنوان: «تحويل دبابة إلى أرجوحة.. أجواء العيد 19-8-2012»، ويعتلي فيه بعض المتظاهرين دبابة خاصة بالقوات النظامية، وقد علقوا على فوهتها أرجوحتين ليلهوا فوقهما الأطفال الذين استمروا في التأرجح وهم يهتفون مع المتظاهرين: «الانتصار يا ثوار».