قال الدكتور أحمد كمال أبوالمجد، الفقيه الدستوري والنائب السابق لرئيس المجلس القومي لحقوق الإنسان، معلقا على الزيارة المرتقبة التي يعتزم الدكتور محمد مرسى، رئيس الجمهورية، القيام بها إلى طهران نهاية الشهر الجاري لحضور قمة عدم الإنحياز،إن «ظروف المنطقة والعالم ومصر تقتضي منا جميعاً أن نتحرك على جميع الجبهات غير ملتفتين إلى بعض التفسيرات الصادرة إما عن مصالح مخالفة لمصالحنا أو نقص فى المعلومات أو البيانات».
وأكد الدكتور «أبوالمجد»، في تصريحات له الأحد تعقيباً على ما نشر بشأن الزيارة المنتظرة للرئيس إلى إيران، أن «خريطة العالم معقدة وأن الإقدام أفضل من الإحجام وأن المقاطعة ليست سبيلا لتحسين أى وضع، خاصة أن هناك روابط مختلفة ومواقف يمكن البناء عليها».
من جانبه، أكد السفير مخلص قطب، مساعد وزير الخارجية الأسبق، أن زيارة الرئيس محمد مرسى لإيران زيارة مهمة لرئيس دولة بحجم ووضعية ومكانة مصر الإقليمية والدولية، وبالتالي فإنه يجب أن تتوافر لها كل سبل النجاح.
وأكد هشام زعزوع، وزير السياحة لـ«المصري اليوم»، أن «السوق الإيرانية متعطشة لزيارة مصر، كما أنها سوق لديها إقبال على منتجات سياحية متنوعة، من بينها السياحة الثقافية، وليست السياحة الدينية فقط كما يتصور البعض»، مشيرا إلى أن حسم ذلك الملف لن يأتى إلا بعد دراسة من جانب مؤسسات الدولة المعنية ومؤسسة الرئاسة المصرية.
ورغم توصيف وسائل الإعلام العالمية، خاصة الأمريكية، لهذه الزيارة المرتقبة بـ«التاريخية» فإن السلطات الإيرانية لم تعلق عليها حتى الآن، فيما أعلن المتحدث باسم أمانة القمة الـ16 لحركة عدم الانحياز الإيرانى «محمد رضا فرقانى» أن نحو 100 دولة أعلنت حتى الآن، بصورة رسمية، استعدادها للمشاركة فى قمة طهران، وأن 41 دولة ستشارك بأعلى المستويات.
وفي المقابل، وجهت مجموعات من شباب «فيس بوك» رسالة إلى الرئيس ترفض زيارته لطهران.