اصطياد سمكة قرش تزن 3 أطنان بخليج السويس.. و«علوم البحار» يطلب تسلمها

كتب: خليل عبادي الأحد 19-08-2012 00:01

عثر عدد من الصيادين فى السويس، السبت، على سمكة قرش ضخمة من فصيلة «النمر» النادرة، أثناء قيامهم بالصيد على متن «فلوكة» في منطقة غاطس بور توفيق بخليج السويس، ويبلغ وزنها  نحو 3 أطنان، فيما يتجاوز طولها  7 أمتار.


وقال علي الجنيدي، رئيس جمعية تجار الأسماك، إن الصيادين تمكنوا من صيد السمكة، والتي يطلق عليها الصيادون اسم «الزيفا»، «لأنها تتغذى على كل ما تجده فى طريقها من طعام، وذلك بعد أن ظلوا قرابة الساعتين فى محاولات لصيدها، ولم يتمكنوا من وضعها على متن الفلوكة لكبر حجمها وثقل وزنها، حيث قاموا بسحبها بالحبال، والوصول إلى نقطة سروح الفلايك خلف قرية الحجاج».


وأشار إلى أنه من المحتمل أن تكون السمكة ضلت طريقها، خلال رحلة الهجرة حيث تنتقل القروش في ذلك الوقت من مكان إلى آخر، عقب موسم التبويض لتضع صغارها.


وأكد بكري أبو الحسن شيخ الصيادين أن منطقة خليج السويس ليست بيئة مستحبة لأسماك القرش، مشيرا إلى أن القروش تظهر للصيادين بداية من منطقة الطور بجنوب سيناء، ولكن التغيرات الموسمية والمناخية تغير بدورها الظواهر البحرية المعروفة، لافتا إلى أن هذه الأنواع من القروش صعبة الصيد، ولا يمكن السيطرة عليها بشباك «الكركبة» الضعيفة، التي تستخدمها «الفلايك»، وحتى اللنشات لا تستطيع صيدها، لذلك تحتاج لمراكب صيد كبيرة.


وبرر شيخ الصيادين ظهور هذا القرش بسبب شعوره بالتعب أو المرض، وعدم قدرته على مقاومة المياه والأمواج أو اصطدامه بإحدى السفن المارة بمياه البحر الأحمر، مما أدى لانهيار قواه وتقاذف الأمواج له نحو الساحل الشرقي، أو من خارج الخليج إلى الساحل الغربي، وهو المكان الذى استقر فيه حتى رآه الصيادون.


ولفت إلى واقعة حدثت منذ 3 سنوات، وهي انتحار إحدى إناث الحيتان على شاطئ  خليج السويس، وقد فسرها العلماء بأنها  ظاهرة طبيعية، تحدث عندما تكون الحيتان طاعنة فى السن.


من جانبه طالب الدكتور محمد شكري، الأستاذ بمعهد علوم البحار، بتسليم السمكة، أو الهيكل للمعهد لتشريحها ومعرفة نوعها، قائلا: «كان يجب على الصيادين إخطار المعهد عن هذه السمكة»، مشيرا إلى أن المعهد لم يتلق أي إخطار عنها.


ولفت إلى انعدام وجود هذا النوع من الأسماك فى مياه خليج السويس، بسبب ضحالة المياه ولايمكنها أن تعيش فيه، نافيا أن تكون هذه السمكة تزن 3 أطنان وطولها 7 أمتار كما يدعى الصيادون، ومؤكداً أن طولها  قد يصل إلى 4 أمتار فقط.