رفض الدكتور هشام قنديل رئيس الوزراء، السبت، اعتبار الزيارات الميدانية التي يقوم بها لمؤسسات الدولة المختلفة، «شو إعلامي»، قائلا: «الزيارات التي أقوم بها لا أصطحب فيها وسائل إعلام نهائيا، والزيارات تكون فجائية ويكون التصوير بكاميرا موبايل من بعض الزملاء، وأذكر أنها مرة واحدة فقط التي تم فيها اصطحاب إعلامي في المترو».
وحول الأهداف المرجو تحقيقها من الزيارت الميدانية قال «قنديل»: «الزيارت يكون لها عدة أهداف، أول هدف منها ألا أفقد اتصالي بالشارع، حيث أسمع المعلومة من الطرف الأصلي والمصدر الخاص بها».
وقال في تصريحات للصحفيين بمجلس الوزراء، إن زيارته لقسم شرطة إمبابة، اطلع فيها على وضع تسيلح القوات الخاصة بالأقسام ، مشيرا إلى أنه ليس خبيرا في كل تلك المجالات، لكنه قبل أن يذهب لأي زيارة يستمع للخبير المختص عن أهم النقاط التي يجب التركيز عليها في أي زيارة، حتى تكون الزيارة مثمرة.
وأكد «قنديل» أنه لن يعتمد في عمله على تقارير ورقية نهائيا، مشيرا إلى أن الزيارة تجعله يستطيع معرفة الواقع على الأرض، ومعرفة المشكلات والمقترحات والحلول، كما أنها تعطي رساله طيبة للمسؤول، وتؤكد أنه لا يعيش في برج عال بعيدا عن الناس.
وأوضح «قنديل» أن زيارته لمنطقة الأهرامات كشفت له المشاكل التي يتعرض لها السياح، والمضايقات التي يتعرضون لها من الباعة الجائلين غير المنتظمين، كما أن زيارته لأقسام الشرطة كشفت له قدرة التسليح في بعض الأقسام، واطلع على دفتر الأحوال والتسليح والمساجين.
وفيما يتعلق بمدى نتائج هذه الزيارات وأثرها على رجل الشارع، قال «قنديل»: «لدينا مركز المعلومات قام بعمل استطلاع رأي، للوقوف على آثار تلك الزيارات على الناس، وأكد لنا المركز أن 77 % من المواطنين يعتبرون هذه الزيارت طيبة، والباقي يعتبرها شو إعلامي، لكننا نؤكد أنها ليست للشو الإعلامي، وإنما الغرض منها رفع الواقع بشكل مباشر».
وأكد «قنديل» أن أي قرار يتم اتخاذه عقب أي زيارة لا يتم بشكل منفرد، قائلا: «القرارات التي نأخذها بعد أي زيارة لا تكون بشكل فردي، وحينما أرجع أسأل الوزراء المختصين بكل زيارة ونأخذ القرار المناسب».
وحول إمكانية الخروج من الزيارات الميدانية في القاهرة، والذهاب للمحافظات، قال «قنديل»: «أنا أحاول ألا يتم تخصيص وقت خاص بتلك الزيارات، وبالتالي وقتها يكون ضيقا، لكني أعد عند أول خروج ميداني سنخرج للمحافظات، وسنحدد أهدافًا محددة للزيارة وأيضا ستكون فجائية».
وأكد في الوقت ذاته أن الزيارات الميدانية لا تقتصر على شخص رئيس الوزراء، لافتا إلى أن الزيارات يقوم بها كل الوزراء، قائلا: «على سبيل المثال وزير الصحة النهارده، كان بيزور المستشفيات».
ووجه «قنديل» رسالة طمأنة للشارع، قائلا: «أعتقد أن العام المقبل سيكون أفضل إن شاء الله، وأتمنى أن نكون في أحسن صحة وحال، ومجتمعين شعب وجيش وشرطة إيد واحدة، وأوعدكم بالعمل الجاد وعندي أمل أن الشعب المصري بعد العيد يعود بقوة إلى الإنتاج والعمل بقوة، لأن هذا هو الأمل الوحيد لتحقيق أهداف الثورة، التي ضحى من أجلها الشهداء والمصابون».
وقال: «نبذل جميعا الجهد من أجل العمل، في جو من الحرية والديمقراطية، ولايكون هناك جو من الفساد والعمل».
وبخصوص أول نشاطات الحكومة بعد إجازة عيد الفطر، قال «قنديل»: «سنقوم بعقد لقاء مع صندوق النقد الدولي، الأربعاء، لبحث برنامج دعم الاقتصاد المصري».