شهدت محطتا سكة حديد مصر والجيزة، ليلة الخميس، حالة من التكدس والازدحام الشديد نتيجة توقف حركة قطارات الوجهين القبلي والبحري تمامًا، وشهدت أرصفة المحطات افتراش المواطنين الأرض نتيجة تأخر الرحلات، بسبب قيام بعض المواطنين بقطع طريق الإسكندرية الزراعي، وتسبب أيضًا تعطل القطار رقم 868 المتجه من القاهرة إلى سوهاج في توقف حركة القطارات المتجهة إلى الوجه القبلي بصورة كاملة.
وعبر المواطنون عن غضبهم من كثرة الأعطال المتكررة لقطارات السكة الحديد، معتبرين أن الأمر تطور خلال الفترة الحالية، بسبب الانفلات الأمني، بسبب قطع الطرق وتهديد السلم العام، وتعريض حياة المواطنين للخطر.
ورصدت «المصري اليوم» قيام بعض الركاب بالإفطار على الرصيف وأداء صلوات المغرب والعشاء والتراويح داخل المحطة في انتظار عودة حركة القطارات، التي تعطلت لأكثر من 6 ساعات، بسبب قطع الطرق وتعطل أحد القطارات. وفي تمام الساعة 11 أعلنت الإذاعة الداخلية لمحطة سكة حديد مصر أن هناك انفراجة في حركة القطارات، وأن الرحلات المتوجة إلى الصعيد ستتحرك وعلى الركاب التوجه إلى الرصيف، مؤكدة أن الهيئة العامة لسكك حديد مصر «تعتذر للمواطنين عن التأخير، وأن هذه الأمور خارجة عن إرادتنا».
كما شهد رصيف رقم 11 حالة من التكدس الشديد نتيجة وصول القطار «المميز» المتجه إلى أسوان بعد تدافع الركاب حول القطار لأسبقية حجز المقاعد. ووقعت بعض المشادات الخفيفة بين الركاب نتيجة التزاحم الشديد.
وقال محمد إبراهيم، أحد جنود القوات المسلحة، الذي كان ينتظر القطار رقم 980 المتجه إلى أسوان، أن المرحلة الحالية تحتم على الجميع أن يقف بجوار الشعب المصري ولا يعطل المصالح العامة، خاصة أن أغلب المواطنين المسافرين على المحطة متجهون لقضاء إجازة عيد الفطر المبارك مع أسرهم ويريدون قضاء يوم واحد في شهر رمضان.