وضعت جماعة الإخوان المسلمين خطة لتأمين مقار الجماعة وحزب الحرية والعدالة خلال عيد الفطر المبارك، عن طريق حشد القواعد داخل المقار، والتنسيق مع الأجهزة الأمنية من خارجها، دون الاحتكاك بأي أحداث احتجاجية أو شغب خارج المقار.
وكلّفت الجماعة قواعدها وشبابها بضرورة التواجد بشكل يومي في مجموعات تتكون من 6 أو 7 أفراد داخل كل مقر لحمايته، مع التشديد على أعضائها بعدم الاحتكاك بأي شخص، وترك أفراد الشرطة المكلفة بتأمين المقر للتعامل مع أي تجاوز.
وقال صبحي صالح، القيادي بحزب الحرية والعدالة، إن «الجماعة لن تتحرك من داخل مقارها، ومسؤوليتها ستقتصر فقط على الحماية الداخلية، أما خارج المقر فإن الأجهزة الأمنية هي الوحيدة المنوط بها التعامل مع المتظاهرين».
وأضاف: «الجماعة تتمسك بسلمية التظاهر، وترفض استخدام العنف، وتثق في قدرة مؤسسات الدولة علي مواجهة الخارجين على القانون بحزم وجدية»، مشيرا إلى أنهم يحاولون تفادي الصدام مع معارضي الجماعة لدرايتهم التامة بوجود «مؤامرة، يحاول من خلالها المغرضون ودعاة التخريب تصدير انطباع غير حقيقي عن الإخوان للرأي العام».
وكشف محمد سيد، أحد شباب الإخوان، أنه قرر بالتنسيق مع مسؤولي جماعة الإخوان في منطقته الحصول على إجازة من العمل لمدة يومين، وتكوين لجان حماية تتناوب الحراسة على مقار الجماعة في المنطقة التي يعيش فيها، وعددها 5 مقار.
وأشار إلى أن كل شعبة ستتولى تشكيل 6 لجان، تتكون كل لجنة من 5 أفراد لحماية المقار، على أن تكون مدة الحراسة 8 ساعات يوميًا، ثم تقوم اللجنة المنوط بها حماية المقر بالتبديل مع اللجنة التالية من أجل الوقوف أمام دعوات التخريب التي أطلقها البعض.
وأوضح أن «قيادات الجماعة طلبت من بعض أعضاء الإخوان الحصول على إجازات من أعمالهم للتفرغ لحماية مقار الجماعة، بالتنسيق مع ورديات الأمن التي تخصصها وزارة الداخلية».
من جهة أخرى، قال محمد رضوان، أحد شباب الجماعة، إن «حماية مقار الجماعة تبدأ من مساء 23 أغسطس، حيث يتجمع أمام كل مقر ما بين 5 و7 أعضاء، على أن يتحلى الجميع بالهدوء وضبط النفس، وعدم الدخول في مناوشات مع الطرف الآخر، وترك الأمر للورديات الأمنية التابعة لوزارة الداخلية».
من جهتها، قالت شيماء سيد، إحدى أخوات الجماعة، إنها ستتواجد أمام مقر الإخوان في منطقتها لحمايته, مستنكرة الدعاوى التي خرجت لحرق مقار الإخوان والعمل على إسقاطهم، حسب نص الدعوة إلى مظاهرات 24 أغسطس.