نجح أعضاء لجنة المصالحات في قرية «حلوة» التابعة لمركز مطاي بالمنيا في إنهاء الصراع الثأري بين عائلتي «تاضروس وناشد»، الذي نشب نتيجة المذبحة التي شهدتها القرية، وراح ضحيتها 3 أطفال في يوليو الماضي.
وعقدت جلسة صلح بين الجانبين في منزل محمد عبد العظيم، عمدة القرية، بحضور الجانبين، وعدد من أبناء القرية، فيما خلت الجلسة من رجال الدين الإسلامى والمسيحي، والقيادات الأمنية بالمحافظة.
وقرر الحضور حق والد المجني عليهم فى إهدار دم المتهم الأول عيد سام ناشد أسعد، 24 عامًا، بائع جائل، في حالة حصوله على البراءة، وخروجه من السجن، كما قررت اللجنة تغريم عائلة «ناشد» مليون جنيه دية قتل الأطفال الثلاثة والتمثيل بجثثهم، وفرض شرط جزائي على الجانبين قيمته مليون جنيه بخلاف الدية أو قيمة الأضرار في حالة تجدد الأحداث بين الجانبين.
يذكر أن قرية «حلوة» شهدت حادثًا مأساويًا في شهر يوليو الماضي، عندما استيقظ الأهالي على استغاثة الطفل كامل ماجد غالي، 12عامًا، مصاب بطعنات في الرقبة والبطن، لقي مصرعه بعد ذلك، وتم العثور على جثث شقيقيه «صموئيل»، 10 أعوام، و«توماس»، 7 أعوام، مذبوحين داخل غرفة نومهما بالمنزل، وألقت أجهزة الأمن القبض على متهمين قاما بارتكاب الجريمة انتقامًا من والد المجني عليهم الذي يشتبهان في وجود علاقة آثمة بينه وبين شقيقة المتهم الأول.