يوم بعد يوم يثبت الشباب المصري أنه قادر على فرض وجوده والإعلان عن نبوغه، داخل مصر وخارجها، واستمرار لجهود أبناء مصر في الخارج في رفع اسم بلادهم عاليا، يأتي حصول الشاب المصري «محمد الفطاطري» على جائزة وطنية فنلندية تقديرا للجهود التي بذلها في مجال إثراء الحوار بين الأديان.
وسلمت رئيسة فنلندا «تارا هالونين» «الفطاطري» ـ البالغ من العمر 25 عاما، والذي يرأس شبكة «مكسلم» (muxlim.com) التي تعد واحدة من أكبر الشبكات الاجتماعية فى العالم ـ خلال حفل استقبال رسمي فى قصر الرئاسة بالعاصمة الفنلندية «هلسنكى».
وقالت «هالونين»: إن «مكسلم» لعب دورا مهما فى الحوار بين الثقافات، مشيرة إلى أن الشبكة الإعلامية الاجتماعية المستقلة توفر أجواء إيجابية للحوار البناء، بين الأديان.
ومن جانبه، قال «الفطاطري»: فنلندا بلد مثالي لانطلاق المشروعات الدولية، بما تتمتع به من حيادية وتقدم تكنولوجي وترحيب بالمبادرات والابتكارات الجديدة، معربا عن شكره للرئيسة الفنلندية، وقال إنه شرف له أن يكون أمامها لتسلم الجائزة التي منحت لمشروعه الذي يطلق الحوار الاجتماعي بين شعوب العالم بعيدا عن العنف والتعصب والتمييز.
أما والده «طارق الفطاطري» الذي يعمل مديرا للأخبار بإحدى الوكالات العربية، فأكد في تصريحات لـ«المصري اليوم» أن حصول نجله على الجائزة يعد تكريما لكل شباب مصر، وإثباتا أن المصري يمكنه أن يبدع إذا ما توافرت له الظروف، معربا عن فخره بتسليم الرئيس الفنلندية الجائزة لنجله، وهي الجائزة التي تمنحها سنويا لتشجيع المشروعات الجديدة لدعم قدراتها وتطوير ابتكاراتها.
وأسس الشاب المصري، والذي يقيم في فنلندا منذ سنوات، شبكته قبل نحو ثلاثة أعوام، وحظيت بإقبال كبير من المسلمين فى أمريكا وبريطانيا وكندا، ودول جنوب شرق آسيا، ليتحول من موقع صغير خصّص لتسهيل التعارف بين المسلمين في فنلندا إلى موقع يحظى بشعبية متنامية لدى المسلمين في شتّى أنحاء العالم.
كان «محمد الفطاطري» قد اُختير من بين أكثر من 500 شخصية ذات نفوذ فى العالم الإسلامي فى مجال العلوم والتكنولوجيا، فى التقرير الذي أعدته جامعة «جورج تاون» الأمريكية، والمعهد الملكي الأردني للدراسات والبحوث الإستراتيجية.
ومن المقرر أن يشارك «الفطاطري» فى أبريل المقبل فى قمة المشروعات الصغيرة التي دعا إليها الرئيس الأمريكي «باراك أوباما» التي تعقد فى واشنطن بحضور 150 من شباب رجال الأعمال من مختلف أنحاء العالم الإسلامي، كما ينتظر أن يتحدث أمام «منتدى الحائزين على جائزة نوبل» الذي يعقد فى نيويورك مارس المقبل.