ذهبية «مخلوفي» الأوليمبية تشعل حربًا شرسة بين شركات الرعاية في الجزائر

كتب: الألمانية د.ب.أ الخميس 16-08-2012 19:35

 

أشعلت الميدالية الذهبية التي توج بها العداء الجزائري، توفيق مخلوفي، في أوليمبياد لندن بعد فوزه بسباق 1500 متر للرجال حربًا شرسة بين شركات الرعاية في الجزائر خاصة تلك التي تنشط في مجال الهاتف المحمول.


وأصبح مخلوفي محل اهتمام الجميع في الجزائر من سياسيين وشركات راعية بعدما أنقذت ميداليته (المفاجئة) المشاركة الجزائرية في أوليمبياد لندن.


ونجحت شركة الهاتف المحمول الحكومية «موبيليس» في التعاقد مع مخلوفي لمدة أربع سنوات بعد صراع غير مسبوق مع شركة (نجمة) الفرع التجاري لشركة الوطنية للاتصالات في الجزائر، لتحسم جولة في الصراع المستعر بينهما سواء في سوق الهاتف المحمول أو المجال الرياضي.


وقال محمد الصالح دعاس، مستشار المدير العام لشركة «موبيليس»، لوكالة الأنباء الألمانية، الخميس، إن الشركة ستضمن التكفل الشامل بالعداء مخلوفي ومرافقته حتى الألعاب الأوليمبية 2016 بريو دي جانيرو، في المقابل تستفيد «موبيليس» من الاستفادة الحصرية لصورة بطل أوليمبياد لندن.


وأضاف: «مخلوفي سيكون خير سفير لـ(موبيليس)، لقد نجحنا في توقيع شراكة بين مؤسستنا وشاب شرف كل الجزائر، وباعتبارنا مؤسسة مملوكة للحكومة فلا يمكننا أن نجد أفضل من مخلوفي لتسويق اسم وصورة الشركة ككل» .


وحاولت شركة (نجمة) التعاقد مع مخلوفي واستغلت في ذلك شبكة العلاقات النافذة التي تملكها في الوسط الرياضي بالجزائر غير أنها فشلت بسبب ما أسماه البعض (فيتو) وزارة الشباب والرياضة، لكن مصادر أخرى أكدت أن مخلوفي ومقربيه لم يتقبلوا فكرة استغلال (نجمة) لصورته في صفحات إعلانية بعد فوزه في لندن دون الرجوع إليه أو إلى عائلته التي تفكر في مقاضاة الشركة.


وكشف مسؤول، رفض الكشف عن هويته، إن شركة (نجمة) اقترحت على مخلوفي عقد رعاية تصل قيمته إلى نحو 250 ألف يورو يمتد للسنوات الخمس المقبلة مع الحصول على مقدم بقيمة 100 ألف يورو، إضافة إلى التكفل بمعسكر تحضيري لشهر كامل بالعاصمة القطرية الدوحة وضمان معالجته الطبية بمركز (اسبيتار) في حال الإصابة، إضافة إلى تمكينه من اصطحاب والديه معه.


غير أن دعاس أكد أن عرض «موبيليس» أفضل من جميع النواحي مقارنة بعرض (نجمة) لكنه رفض الكشف عن تفاصيل العقد مع مخلوفي


ورفضت شركة المحروقات (سوناطراك) الحكومية البقاء على الهامش، ومنحت مخلوفي خلال حفل أشرف عليه وزير الطاقة، يوسف يوسفي، الأربعاء، مكافأة مالية بقيمة 50 ألف يورو (5 ملايين دينار جزائري)، إضافة إلى التزامها بتسديد ديون العداء المترتبة عن المعسكرات التحضيرية الأخيرة ومساعدته في المرحلة المقبلة.