اتهم قيادي في حركة المقاومة الإسلامية «حماس» صلاح البردويل قيادات السلطة الفلسطينية بالقيام بحملة تحريض ضد حركته وقطاع غزة، مضيفا ان من بين تفاصيل هذه الحملة تعزيز التنسيق الأمني مع الاحتلال لاعتقال وتعذيب أبناء الشعب الفلسطيني وعناصر من حماس .
وأعرب في تصريحات له مساء الأربعاء عن أسفه لهيمنة عقلية التنسيق الأمني مع الاحتلال على السلطة الفلسطينية على الرغم من نتائجها السلبية بحق الشعب الفلسطيني، قائلا للأسف الشديد لا تزال العقلية التي تحكم الضفة الغربية عقلية تعاون مع الاحتلال، حتى في شهر رمضان المبارك قامت أجهزة السلطة في الضفة الغربية باعتقال وتعذيب عدد من النشطاء الفلسطينيين من بينهم عناصر من «حماس»،..وقال «وإذا استمر هذا التنسيق الأمني مع الاحتلال فإن الشعب الفلسطيني سيثور من أجل الإطاحة بالسلطة».
وفي سياق متصل دعا النائب في المجلس التشريعي عن حركة «فتح» جمال أبو الرب السلطة الفلسطينية إلى حظر حركة المقاومة الإسلامية حماس في الضفة الغربية وتجميد كافة أنشطتها.
كما اعتبرت «حماس» التي تسيطر على قطاع غزة اليوم الخميس ربط الرئيس الفلسطيني محمود عباس ملف المصالحة بإجراء الانتخابات بأنه "انقلاب على المصالحة".
وقال سامي أبو زهري المتحدث باسم «حماس»، في بيان صحفي ، إن تصريحات عباس تعتبر انقلابا على اتفاق المصالحة الذي يجعل الانتخابات هي ثمرة من ثمرات المصالحة وليس شرطا لها.
وأكد أبو زهري تمسك حركته بإجراء الانتخابات «ألا أن ذلك يجب أن يتم في سياق الالتزام بتنفيذ بقية الملفات الأساسية وخاصة الإطار القيادي المؤقت وانتخابات منظمة التحرير وتشكيل حكومة التوافق الوطني».
وأضاف أنه من الناحية العملية «لا يمكن إجراء الانتخابات في ظل الملاحقة الأمنية والاعتقالات السياسية لأبناء حركة حماس في الضفة الغربية وعدم توفر الأجواء اللازمة لضمان نزاهة الانتخابات»
وأوضح أن «حماس تؤكد أنه لا انتخابات بدون وقف جرائم أجهزة أمن الضفة ضد أبناء حركة حماس في الضفة وبدون التزام حركة فتح بجميع ملفات المصالحة ووقف سياسة الانتقائية».
كان عباس الذي يتزعم حركة فتح شدد في كلمته أمس أمام قمة التضامن الإسلامية التي عقدت في مكة المكرمة السعودية على أن المصالحة لا يمكن أن تتم أو تكتمل بدون إجراء الانتخابات «التي هي حق أصيل ومشروع للشعب الفلسطيني».
وأصاب الجمود ملف المصالحة الفلسطينية منذ مطلع الشهر الماضي أثر قرار حماس تعليق عمل لجنة الانتخابات المركزية في غزة التي يفترض أن تمهد لأول انتخابات عامة منذ بدء الانقسام الداخلي منتصف عام 2007.