قال المطور والكاتب المتخصص في شئون تكنولوجيا المعلومات روجر فيدلر- في شهادته أمام هيئة المحلفين في قضية النزاع على ملكية براءات اختراع الهواتف الذكية والحاسبات اللوحية بين «أبل» و«سامسونج» إن الأولى اطلعت على نموذجه الأولي لكومبيوتر لوحي قبل أكثر من عقد على إطلاق جهازها «آي باد» عام 2010.
وبحسب شبكة «بلومبيرج» الاقتصادية الأمريكية، فقد شاهدت هيئة المحلفين شريطا مصورًا لشهادة «فيدلر»، يقول فيه إن موظفين من شركة «أبل» اطلعوا على أفكار جهازه اللوحي ونماذجه الأولية أثناء فترة منتصف التسعينيات عندما تعاونت الشركة مع مختبر تصميم المعلومات الخاص بشركة «نايت رايدر» بكلورادو.
وأضاف «فيدلر»: "شعوري كان أنه ينبغي أن يكون شيئا ما خفيف الوزن ومحمول وذو شاشة عرض مسطحة يمكن أن تعمل باللمس" في إشارة إلى النموذج الأولي لكومبيوتره الذي وضع تصميماته في أوائل الثمانينيات.
وأوضح «فيدلر»أنه كان لديه لفترة طويلة رغبة في تطوير أجهزة لوحية إلكترونية محمولة تفاعلية وسهلة القراءة لافتا إلى أنه كتب مقالا عام 1981 متوقعا فيه كيف ستبدو الصحف بحلول العام 2000، مشيرًا إلى أنها ستعرض على شاشات عرض مسطحة ومحمولة.
كما كشف «فيدلر» عن أن آخر نسخ كومبيوتره اللوحي، والتي طورها عام 1994، كانت ذات حواف دائرية وبها منافذ لبطاقات الذاكرة ولها شاشة مسطحة تعمل باللمس وقال: «افتراضاتي الأصلية كانت أنها ستكون بشاشة تعمل باللمس دون قلم إلكتروني».
وكانت «أبل» قد أقامت دعوى قضائية ضد «سامسونج» في أبريل 2011، اتهمتها بنسخ تصميمات منتجاتها المحمية ببراءت الاختراع، لكن «سامسونج» ردت بدعوى قضائية مضادة.
وتهدف «سامسونج» من وراء الاستعانة بشهادة «فيدلر» وغيره من الشهود الآخرين إلى إضعاف مزاعم «أبل» بأنها المالك الأصلي للتكنولوجيا المستخدمة في كومبيوترات «آي باد» اللوحية وهواتف «آي فون» الذكية والتي تحمل براءات اختراعها.