تسبب لقاء الرئيس محمد مرسي ونظيره التركي عبد الله جول، في السعودية، على هامش القمة الإسلامية الاستثنائية، في مكة المكرمة، في تأجيل عودة الرئيس مرسي إلى القاهرة بضع ساعات.
وقالت مصادر مطلعة لـ«المصري اليوم» إن مراسم الرئاسة أبلغت القنصلية المصرية في جدة بالتوجه إلى مطار جدة في الرابعة والنصف، فجر الأربعاء، استعدادًا لمغادرة الرئيس مرسي والوفد المرافق له إلى القاهرة في السادسة صباحًا، مشيرة إلى أنه بعد أن بدأت استعدادات العودة للقاهرة، عقد الرئيس مرسي ونظيره التركي، ووزير خارجية تركيا، أحمد داود أوغلو، لقاء مفاجئًا لم يكن مدرجًا على جدول أعمال الزيارة، مما تسبب في تأجيل عودة الرئيس إلى مصر، ليصل إلى القاهرة في الرابعة عصر الأربعاء.
أضاف المصادر أن اللقاء بين مرسي والرئيس التركي تناول بحث دعم العلاقات الثنائية بين البلدين في المجالين السياسي والاقتصادي، واتفق الجانبان على زيارة الرئيس التركي لمصر في ديسمبر المقبل، مع تفعيل اللقاءات والمباحثات بين الوزراء المختصين في مجالات التعاون الفني والاقتصادي، مشيرة إلى أن «جول» أعرب عن دعمه للمبادرة التي طرحها الرئيس مرسي خلال كلمته في القمة الإسلامية الاستثنائية، بتشكيل لجنة رباعية تضم كلاًّ من مصر والسعودية وتركيا وإيران لحل الأزمة السورية.
وأوضحت المصادر أنه عقب الانتهاء من اللقاء، قرر الرئيس مرسي استكمال برنامج زيارته للسعودية بزيارة قبر الرسول عليه الصلاة والسلام في المدينة المنورة، وكان في استقباله أمير المدينة المنورة، قبل أن يغادر عائدًا إلى القاهرة.
يذكر أن الرئيس مرسي شارك في أعمال الجلستين الافتتاحية والمغلقة، للقمة الإسلامية الاستثنائية، بحضور وفود 57 دولة، والتقى على هامش المؤتمر مع عاهل مملكة البحرين حمد بن عيسى آل خليفة، لبحث تفعيل العمل الثنائي المشترك بين البلدين، والتأكيد على دعم الشعب السوري.