«نيويورك تايمز»: مرسي عزز مصداقيته سياسيًا وحصل على ولاء القادة الجدد بالجيش

كتب: ملكة بدر الأربعاء 15-08-2012 14:29

 

قالت صحيفة «نيويورك تايمز» الأمريكية إن ميزان القوى أصبح يميل ناحية الرئيس محمد مرسي، بعد أن قام بتغيير قيادات الجيش، واصفة الخطوة بأنها أدت إلى أن المشهد بالنسبة للجيش أصبح يشوبه عدم اليقين.


وقال ضابط بالجيش، وصفته الصحيفة بالرفيع، إن «معنويات الجيش أصبحت ضعيفة بسبب الرواتب الهزيلة والمحسوبية والمعدات غير المطابقة للمواصفات ونقص فرص الترقية والتخبط المتزايد بسبب دور قادة الجيش».


وأوضحت أن هذه الشكاوى ظهرت جلية الأسبوع الماضي بعد مقتل 16 جنديًا وضابطًا مصريًا في شمال سيناء، مما أحرج قادتهم، ونقلت عن الضابط، قائد إحدى الوحدات، رفضت ذكر اسمه، قوله إن «الجيش لم يتغير»، مطالبًا بمنح الجنود معدات مناسبة، «فلا يمكن أن تمنحني سيارات مدمرة ومائة جندي لحراسة 30 كيلومترًا في الصحراء».


وذكرت الصحيفة أن عدم اعتراض قيادات الجيش على قرارات مرسي جعلت عددًا من المحللين يتشككون في أن يكون الرئيس قد توصل إلى اتفاق مع جيل جديد من قادة الجيش الذين يرغبون في عودة مصداقية القوات المسلحة، وتعزيز مناصبهم وحماية امتيازات الجيش ومكانته في المجتمع.


وأوضحت «نيويورك تايمز» أنه بغض النظر عما إذا كان مرسي قد عقد صفقة مع الضباط الجدد بالفعل أم لا، فإنه قد نجح في تعزيز مصداقيته بقوى سياسية طالبت بسقوط حكم العسكر، من خارج جماعة الإخوان المسلمين، مشيرة إلى أنه في الوقت نفسه حصل على درجة من ولاء الضباط الذين يدينون بما هم فيه الآن له.


وأضافت أنه منذ أن أجبر مرسي قادة الجيش على التقاعد، وتعيين آخرين بدلا منهم، حاول المصريون البحث بدأب عن علامات توضح ما إذا كان التغيير سيبدأ حقبة جديدة في الصراع بين الجيش ومرسي، الذي أشارت إليه باعتباره كان قياديًا سابقًا في الإخوان المسلمين.


أما الضابط، فاعتبر أن تغيير القيادات كان ذكاء من مرسي، «فقد انتظر الوقت المناسب، عندما بدأت مصر في اتخاذ خطوات تجاه المسار الصحيح».