قال الرئيس محمد مرسي، في كلمته خلال الجلسة المغلقة للقمة الإسلامية الاستثنائية، المنعقدة بمكة المكرمة، إنه «آن الاوان أن يرحل النظام السوري»، مطالبًا بضرورة التعاون بين مصر والسعودية وتركيا وإيران لحل الأزمة السورية.
وأضاف مرسى في كلمته: «أستغرب البعض الذين يغفلون عن حل الأزمة السورية، والدماء التي تراق حتى في شهر رمضان المبارك»، مستشهدًا بآيات قرآنية وأحاديث نبوية شريفة تنهى عن القتال بين المسلمين.
وأكد مرسي أن القضية الفلسطينية هي القضية الأولى بالنسبة لمصر، والدول العربية والإسلامية، مناشدًا الفلسطينيين بضرورة توحيد كلمتهم، وأن يتحدثوا بصوت واحد لتحقيق المصالحة الوطنية.
ودعا إلى ضرورة حل أزمة مسلمي «ميانمار» الإنسانية ومساعدتهم، ومساعدة الأقليات الإسلامية في العالم، مرحبًا بمبادرة خادم الحرمين التي أعلنها في افتتاح القمة بشأن إنشاء مركز للحوار الإسلامي بالرياض.
وقال مرسي إن ثورة يناير تنادي بتحقيق العدل والمساواة والكرامة الإنسانية، وهي مبادئ تتفق مع مبادئ الإسلام السمحاء.
وفور وصوله إلى صالون استقبال قصر «الصفا» بمكة المكرمة، الذي تعقد فيه فعاليات القمة الاستثنائية، صافح الرئيس مرسي، الرئيس الإيراني أحمدي نجاد، للمرة الأولى منذ توليه مهام منصبه، حيث كان الرئيس الإيراني يجلس بجوار العاهل السعودي الملك عبد الله بن عبد العزيز، وعندما وصل الرئيس مرسي لتحية خادم الحرمين الشريفين الذي كان يتكئ على عصاه، وقف نجاد فصافحه الرئيس مرسي.
وكان رئيس إيران قد وجه دعوة للرئيس محمد مرسي، للمشاركة في قمة دول عدم الانحياز، التي ستنعقد في العاصمة الإيرانية طهران نهاية الشهر الجاري.
وعانق العاهل السعودي «نجاد» فور وصوله إلى قصر الصفا في أول لقاء بينهما منذ سنوات.
وعقد الرئيس مرسي على هامش القمة لقاء مع ملك البحرين بحثا خلاله سبل دعم العلاقات الثنائية بين البلدين، وزيادة الاستثمارات البحرينية في مصر.
وعقب انتهاء فعاليات اليوم الأول من المؤتمر الذي تضمن جلسة افتتاحية حضرتها وفود الدول المشاركة في المؤتمر، وجلسة مغلقة لرؤساء الوفود، تلاها مأدبة سحور بقصر «منى» أقامها العاهل السعودي على شرف ضيوف المؤتمر، توجه الرئيس مرسي إلى البيت الحرام لأداء مناسك العمرة وصلاة الفجر في المسجد الحرام، للمرة الثانية خلال شهر.
وأدى عدد من رؤساء الدول والوفود المشاركة في القمة مناسك العمرة فور انتهاء الجلسة المغلقة التي استمرت حتى الثالثة فجرًا، وكان من بينهم الرئيس الإيراني الذي تعرض لمضايقات وشتائم من المواطنين الموجودين في الحرم المكي، والتي رد عليها نجاد بابتسامة ربما لأن اختلاف اللغة حال دون فهمه للشتائم، وحاولت قوات الأمن السعودية منع المواطنين في الحرم من مضايقة الرئيس الإيراني.