«واشنطن بوست»: العقوبات المفروضة على سوريا تعيق تقدم المعارضة

كتب: أ.ش.أ الأربعاء 15-08-2012 09:39

قالت صحيفة «واشنطن بوست» الأمريكية، الأربعاء، إن العقوبات الأمريكية المفروضة على سوريا قوضت بشكل كبير حركات المعارضة السورية الذين يحتاجون المساعدة للإطاحة بالرئيس السوري بشار الأسد.


وأوضحت الصحيفة، في تقرير أوردته على موقعها الالكتروني، أن هذه العقوبات جعلت من الصعب على حركات المعارضة أن يحصلوا على وسائل تكنولوجية تمكنهم من ردع وهزيمة المراقبة الالكترونية التي تستخدمها القوات الموالية للنظام السوري.


وأضافت الصحيفة، أن العقوبات الاقتصادية المفروضة من قبل إدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما أجبرت معظم الشركات الغربية ومن بينها شركات التكنولوجيا على وقف تعاملاتها مع سوريا وأيضا إيران، حيث فرضت عليها واشنطن حزمة من العقوبات الاقتصادية «أكثر صرامة».


ونقلت الصحيفة عن خبراء قولهم إن بعض هذه الإجراءات كان أيضا عرقلة الدخول في خدمات الانترنت والبرمجيات بما في ذلك رسائل البريد الإلكتروني ومنصات التدوين ووسائل أمنية تحمي المستخدم من الملاحقة مما يساعد حركات المعارضة السورية بشكل واسع النطاق.


ونقلت الصحيفة أيضا عن ديشاد عثمان ناشط سوري يعمل مع جماعات المعارضة، قوله، «نقاتل فى اتجاهين، الأول هو النظام إما الاتجاه الثاني هو العقوبات المفروضة علينا».


وأضاف الناشط السوري أن العقوبات الأمريكية جعلت من الصعب جدا أن نحصل على معدات ضد المراقبة الالكترونية التي تصمم على أجهزة الهواتف الخلوية والحاسبات الآلية الخاصة بالنشطاء لعدم ملاحقتهم من قبل النظام.


وأشارت الصحيفة الأمريكية الى أن الإدارة الأمريكية منحت استثناءات على قيود التجارة مع سوريا وإيران حتى تسمح لشركات أمريكية بإتاحة بضائعها وخدماتها للعملاء فى هاتين الدولتين.


واختتمت الصحيفة تقريرها بالقول، إن المخاوف حيال العواقب غير المقصودة للعقوبات دفعت الإدارة الأمريكية لمراجعة سياستها الحالية تجاه سوريا ومن صدور أمر رئاسي لتوضيح ما هي البرامج والخدمات التى يمكن أن تقدم لهذه الدولة للمساعدة في الإطاحة بالأسد .