«بانيتا»: أشعر بالقلق الشديد بسبب هجوم الجنود الأفغان على الحلف الأطلسي

كتب: أ.ف.ب الثلاثاء 14-08-2012 22:10

قال وزير الدفاع الأمريكي، ليون بانيتا، الثلاثاء، إنه يشعر «بقلق شديد» بشأن الهجمات التي يتعرض لها جنود الحلف الأطلسي والجنود الأمريكيين على يد حلفائهم الأفغان، وحذر من تأثير تلك الهجمات على التعاون بين الجانبين.

وأضاف «بانيتا»: «لقد حاول أعداؤنا تقويض الثقة بين التحالف والقوات الأفغانية، وحاولوا بشكل خاص إعلان مسؤوليتهم عن عدد من الهجمات التي شنها جنود افغان ضد جنود الحلف التي تحدث في موسم القتال هذا» .

وشهدت أفغانستان، عدة هجمات إنتحارية أسفرت عن مقتل 50 شخصا،وصفها المسؤولون «أنها الأكثردموية بالنسبة للمدنيين هذا العام».

وقالت الشرطة إن هذه الهجمات جاءت في الوقت الذي تستعد البلاد للاحتفال بعيد الفطر الذي يصادف في نهاية شهر رمضان، حيث كان معظم القتلى يتسوقون في الاسواق استعدادا للعيد.

وقتل 3 انتحاريين نحو 36 شخصا في مدينة زارانج عاصمة ولاية نمروز جنوب غرب أفغانستان على الحدود مع إيران،و انفجرت قنبلة مثبتة على دراجة نارية في ولاية قندز ما أدى إلى مقتل 10 أشخاص على الأقل في إحدى أسواق إقليم ارتشي بالقرب من الحدود مع طاجيكستان.

وقال حاكم منطقة باداخشان في الشمال الشرقي إن4 عناصر قوات الأمن قتلوا في كمين أثناء توجههم إلى عاصمة الولاية فيض اباد، ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن الهجمات الانتحارية في نمروز، إلا ان هجمات مماثلة عادة ما تلقى مسؤوليتها على مسلحي طالبان الذين يقاتلون من أجل الاطاحة بحكومة حميد كرزاي المدعومة من الغرب.

ويعد هذا الهجوم الأكبر الذي تشهده هذه الولاية التي تتسم بالهدوء ولا تعاني من موجة هجمات العنف التي تجتاح أفغانستان منذ أكثر من10 سنوات، وأصيب فيه 66 شخصا على الأقل.

وقالت الشرطة إن 3 من أصل 11 انتحاريا فجروا أنفسهم في مناطق مختلفة من المدينة، وفجر أحدهم نفسه أمام مستشفى.

وصرح نائب قائد الشرطة، مجيب الله لطيفي أن «عدد الانتحاريين كان 11 مهاجما أرادوا شن هجمات متزامنة في أنحاء المدينة».

وأضاف أن «قوات الشرطة قتلت 2 من الانتحاريين،الإثنين ، واعتقلت 3 أخرين، الثلاثاء ، وتمكن 3 أخرون من تفجير أنفسهم بينما تم قتل 3 اخرين باطلاق النار عليهم.

وتابع «الكثير من الضحايا هم من المدنيين لأن 2 من الانتحاريين فجرا نفسيهما بالقرب من سوق تجمع فيه العديدون للتسوق لعيد الفطر» الذي يصادف في نهاية شهر رمضان.

وأدان الرئيس الافغاني، حميد كرزاي الهجمات  في مدينة زارانج وقال «ان الهجمات على مسلمين اثناء شهر الصيام هو مؤشر إلى العداء للاسلام».

وياتي هذا الهجوم في الولاية التي تتسم عادة بالهدوء بعد مقتل 11 من رجال الشرطة الافغان، السبت، عندما فتح أحد زملائهم، ويعتقد أنه من عناصر طالبان، النار عليهم.

ويعتبر هذا الحادث الذي وقع في اقليم ديلارام في ولاية نمروز، الأحدث في سلسلة من عمليات اطلاق النار من قبل عناصر من قوات الأمن الافغانية على زملاء محليين أو أجانب.

وقتل 3 جنود أمريكين برصاص شرطي أفغاني، الجمعة، بعد أن دعاهم إلى تناول الطعام في ولاية هلمند، كما قتل 3 جنود أخرين برصاص مدني افغاني يعمل في قاعدة تابعة للحلف الاطلسي في نفس الولاية.

وبلغ عدد الجنود الذين يقتلون برصاص زملائهم الأفغان 37 جنديا هذا العام، طبقا لاحصاءات الحلف الاطلسي.

ويتعرض الجنود وعناصر الشرطة الافغان لمزيد من الضغوط مع تسلمهم السلطات الأمنية من قوات الحلف الأطلسي التي تستعد للانسحاب من البلاد في 2014.

كما تتزايد أعداد المدنيين الذين يقتلون في النزاع. فقد ذكرت الأمم المتحدة أن 1145 أفغانيا مدنيا قتلوا معظمهم في هجمات لطالبان وغيرهم من الجماعات المسلحة في الفترة من يناير و30 يونيو هذا العام، وبلغ عدد المدنيين الذين قتلوا العام الماضي 3021 مدنيا.

وتزيد أعمال العنف فى ولاية نمروز المخاوف حول مستقبل البلاد بعد إنسحاب قوات الحلف الاطلسي البالغ عديدها 130 الف جندي.