أغلق اتحاد كرة اليد الثلاثاء باب الترشح للانتخابات المقررة يوم 29 سبتمبر المقبل على ثلاث قوائم رئيسية، الأولى برئاسة هادى فهمى، وتضم سيد الشافعى وعمر شريت وأحمد النحاس وأحمد فتحى، ويترأس القائمة الثانية خالد حمودة وتضم فى العضوية خالد ديوان وأحمد كمال حافظ ويسرى العشماوى ومصطفى شوقى وخالد فتحى، فيما تضم القائمة الثالثة برئاسة حسين لبيب، علاء السيد وهشام نصر وياسر الرملى ونبيل خشبة.
وأشعلت تصريحات المنافسين الثلاثة على الرئاسة المعركة الانتخابية مبكراً، وأكد حسين لبيب أنه قرر الترشح للرئاسة بناء على طلب أسرة اليد بعد أن شهدت اللعبة تدهوراً كبيراً فى السنوات الماضية، وغياب المنتخب الأول عن الأوليمبياد للمرة الأولى منذ عشرين سنة، فضلاً عن خسارة البطولة الأفريقية مرتين على التوالى، بأحداهما على أرض مصر، فضلاً عن تدهور علاقة الاتحاد المصرى مع الاتحادين الأفريقى والدولى، وهو ما انعكس بالسلب على النشاط، الذى كان مهددا بالإيقاف، مشيراً إلى أن علاقته القوية بالدكتور حسن مصطفى، رئيس الاتحاد الدولى، وكذلك الاتحاد الأفريقى، فضلاً عن وجود علاء السيد فى عضوية لجنة المسابقات بالاتحاد الدولى ستسهم فى عودة العلاقات إلى طبيعتها، وأشار إلى أن برنامجه يستهدف الاهتمام بالقطاعات حتى تستطيع الأقاليم المنافسة على الدورى كما كان يحدث فى الماضى، حيث كانت تتنافس أندية من الإسكندرية وبورسعيد مع الأهلى والزمالك، فضلا عن الاهتمام بتوسيع قاعدة المشاركة وبناء منتخبات قوية للمنافسة فى كل البطولات.
وأكد الدكتور خالد حمودة أنه قرر الترشح لإنقاذ كرة اليد بعد أن عاشت أسوأ فتراتها تحت قيادة هادى فهمى، واقتربت من الاحتضار وتراجعت نتائج المنتخبات، فضلاً عن سوء تنظيم البطولات المحلية وعدم الاهتمام بالقطاعات وإلغاء منافسات «المينى بول» للناشئين، والتى كنت تسهم فى بناء المنتخبات، وقال: «كنت عضواً فى اتحاد هادى فهمى، واستقلت بعد أقل من سنة بعدما أخل الرئيس بموعده، وبدأ يفرض نفسه على كل كبيرة وصغيرة ويتدخل فى الأمور الفنية ولجان الاتحاد، وتساءل: كيف يترشح فهمى مجدداً بعد استقالة ثمانية أعضاء فى عهده فى سابقة لم تحدث فى أى اتحاد آخر، منهم خمسة أعضاء منتخبين من قبل الجمعية العمومية وثلاثة معينون. وحمل حمودة الاتحاد الحالى مسؤولية أزمة الحكام، وأعرب عن أمله فى إحداث نهضة شاملة حتى تستعيد كرة اليد بريقها، وعن منافسه حسين لبيب قال: «لبيب حصل على فرصة فى عهد حسن مصطفى وعمل فى أغلب لجان الاتحاد وآن الأوان للتغيير والإصلاح»، وهو الشعار الذى يرفعه وقائمته أملاً فى النهوض باللعبة واستعادة مكانتها الدولية.
من جانبه، نفى هادى فهمى الاتهامات التى ساقها منافسوه، وقال يكفى أن اتحاد اليد فى عهدى حصد الميدالية الذهبية فى أوليمبياد الشباب بسنغافورة فى أول سابقة للعبة جماعية فى مصر والوطن العربى، وهو إنجاز يكفى مجلسه، فضلاً عن الفوز بالمركز الرابع على مستوى الشباب والناشئين، وهو ما لم يحققه المجلس السابق، مشيراً إلى أن المنتخب الأول احتل المركز الـ14 فى كأس العالم بعد أن كان يحتل المركز الـ17، واعترف بالفشل فى التأهل للأوليمبياد لظروف المنافسة، فضلاً عن الظروف التى مرت بها البلاد وتوقف النشاط وقلة الدعم من المجلس القومى للرياضة. وأعرب فهمى عن أمله فى بناء فريق قوى يستعيد أمجاد اللعبة اعتماداً على العناصر الشابة.
وعن انتمائه للحزب الوطنى والنظام السابق، أكد أنه كان موظفا حكوميا يعمل لدى الدولة وليس أشخاصاً، وكان فى خدمة بلده مثل منافسيه اللذين عملا فى الجهاز الرسمى للدولة، وأرجع فهمى تدهور العلاقة مع الاتحادين الدولى والأفريقى إلى رفضه الظلم الذى وقع على طارق الدروى، عضو مجلس الإدارة، الذى تم تجميده دون تحقيق، وهو ما دفع ثمنه غاليا وقال: لو تكرر الأمر سأقف نفس الموقف لرفضى استغلال حسن مصطفى المنصب الدولى لتصفيه الحسابات مع أعضاء مجلس إدارة الاتحاد المصرى.