«المرصد السوري»: العنف يحصد 23 ألف قتيل منذ بداية الثورة ضد «الأسد»

كتب: وكالات الثلاثاء 14-08-2012 19:13

 

قال المرصد السوري لحقوق الإنسان، الثلاثاء، إن «23 ألفًا قد قتلوا منذ اندلاع الاحتجاجات ضد نظام الرئيس الرئيس السوري بشار الأسد قبل 17 شهرًا، بينهم أكثر من 2400 شخص منذ بداية أغسطس الحالي».

وأوضح مدير المرصد، رامي عبد الرحمن، لراديو «سوا» الأمريكي، الثلاثاء، أن «23 ألفًا وشخصين قُتلوا في سوريا حتى، الإثنين، من بينهم 16142 مدنيًّا و1018 منشقًّا و5842 من القوات النظامية».

وأشار«عبد الرحمن» إلى أن هذا العدد «لا يشمل من قُتلوا من الشبيحة (الموالين للنظام) والمفقودين داخل سجون النظام، وكذلك الجثث مجهولة الهوية التي لم توثق بالفيديو».

وعلى الصعيد الميداني، قال مدير المرصد، إن «10مواطنين قتلوا في محافظة دير الزور جراء القصف الذي طال مناطق عديدة منها، وتسبب القصف على بلدتي معرة مصرين وسراقب بمحافظة إدلب في مصرع 8 معارضين، كما قتل القناصة 5 في محافظة حلب التي شهدت اشتباكات مع رتل عسكري في محافظة درعا. استشهد 3 من عناصر المعارضة، واستشهد مواطن في محافظة ريف دمشق برصاص قوات النظام في مدينة التل بريف دمشق».

من ناحية أخرى، قالت تقارير إعلامية، إن «مجموعة من المقاتلين الليبيين قد انضموا إلى خطوط القتال الأمامية للمساعدة في تدريب وتنظيم قوات المعارضة».

وذكر تليفزيون هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي)، الثلاثاء، أن «هؤلاء المقاتلين شاركوا في الثورة الليبية العام الماضي، ومن بينهم متخصصون في الاتصالات والدعم اللوجستي والأسلحة الثقيلة».

من جانبه، أكد أحد المقاتلين أنه فوجئ حينما رأى مدى سوء تسليح وتنظيم الثوار السوريين، وقال إن الأقلية السنية في سوريا تعاني اضطهادًا وقمعًا تحت حكم «الأسد» أكثر بكثير من معاناة الليبيين في ظل حكم «القذافي».

إلا أنه أشار إلى أن مستوى تسليح الثوار في سوريا تحسن مؤخرًا، حيث حصل المقاتلون على مدافع للطائرات وبنادق قنص.

وأشارت «بي بي سي» إلى أن تحذيرات بريطانية صدرت من أن المزيد من المقاتلين الأجانب سيتدفقون إلى سوريا مع استمرار «الأسد» في إحكام قبضته على السلطة.

وفي سياق متصل، أعلنت واشنطن، رفع العقوبات عن رئيس الوزراء السوري السابق، رياض حجاب، الذي انشق عن النظام السوري مطلع هذا الشهر، ودعت قيادات نظام «الأسد» إلى الاقتداء بحجاب والانشقاق.

وقررت وزارة الخزانة الأمريكية رفع التجميد عن أصول وأرصدة «حجاب» في رسالة الهدف منها إبلاغ المحيطين بالرئيس السوري بإمكانية رفع العقوبات عنهم في حال تخليهم عن النظام.

يذكر أن سوريا تشهد منذ مارس2011 انتفاضة شعبية تحولت إلى حركة مسلحة للمطالبة بتنحي «الأسد» الذي يحكم البلاد منذ 12 عامًا خلفًا لوالده الرئيس الراحل حافظ الأسد الذي حكم سوريا على مدار 30 عامًا حتى وفاته في عام 2000.