توقع مسؤولون أمنيون في إسرائيل عدم حدوث تدهور مفاجئ على الحدود بين مصر وإسرائيل، وتوقعوا في المقابل استمرار الاتصالات عن كثب بين المسؤولين العسكريين من الجانبين.
وذكرت صحيفة «جيروزاليم بوست»، الثلاثاء، أنه رغم أن تغييرات القيادات العسكرية في مصر كانت مفاجئة للمؤسسة العسكرية الإسرائيلية، إلا أن ثمة إجماعا بين المسؤولين الأمنيين بأن هذه الخطوة لن تؤدي إلى أي تدهور مفاجئ على الحدود بين الجانبين.
وأوضحت الصحيفة أنه رغم اللهجة العدائية لإسرائيل السائدة في الإعلام المصري، فإن المسؤولين العسكريين المصرييين ظلوا على اتصال وثيق مع نظرائهم في إسرائيل والتنسيق بين الجانبين كان جيدا، وكشفت أن رئيسي أركان الجانبين التقيا في بروكسل خلال اجتماع حلف شمال الأطلسي «ناتو».
وقال مصدر إسرائيلي للصحيفة: «الوجوه التي عينها الرئيس المصري محمد مرسي، جاءت من نفس الخلفية التي جاءت منها أسلافها.. تربت في جيش تلقى مساعدة أمريكية، وستستمر في الحصول على أموال أمريكية».
وأضاف: «العدو الأكبر (لمصر) هم بدو سيناء، وليس إسرائيل. وإقليميا، تشعر مصر بالقلق بسبب الهيمنة الإيرانية في الشرق الأوسط، ومهمتهم الرئيسية هي أن تصبح مصر القائدة في الشرق الأوسط العربي».
ورأى المصدر أنه بالنظر لعدم وجود معارضة إسلامية كتلك التي كان يواجهها حسني مبارك، فهذا يعني أن مرسي يتمتع بحرية أكبر تمكنه من استعادة الأمن في سيناء.
وحول المخاوف من أن مرسي سيتطلع إلى إقامة جيش إسلامي على المدى البعيد، قال المصدر: «في هذه الحالة سيكون عليه إقامته بماله الخاص. فهم في الواقع يحتاجون المساعدة الأمريكية. الأمور أكثر تعقيدا مما تبدو عليه».