تواصلت الاشتباكات بين القوات النظامية السورية، وقوات الجيش السوري الحر، خاصة في محافظة إدلب، صباح الثلاثاء، فيما ارتفعت حصيلة قتلى الإثنين إلى 181 شخصًا على الأقل، بينهم 137 مدنيًا.
وشهد أحد مخيمات اللاجئين السوريين في الأردن اشتباكات بين لاجئين وقوات الأمن الأردني.
ودارت اشتباكات عنيفة في بلدة «مورك» بمحافظة إدلب، شمال سوريا، بين القوات النظامية ومقاتلين من الكتائب الثائرة، الذين هاجموا حاجزًا للقوات النظامية في البلدة.
وذكر المرصد ومقره لندن، في بيان له، أن بلدة «الهبيط» بإدلب أيضًا تعرضت للقصف من قبل القوات النظامية في حين دارت اشتباكات بين مقاتلين من الكتائب الثائرة في مدينة أريحا.
وذكر المرصد أن ضابطًا منشقًا قتل إثر اشتباكات عند مداخل بلدة تلبيسة، إلى جانب جنديين منشقين لقيا حتفيهما خلال اشتباكات في ريف درعا ودمشق.
كما قتل ما لا يقل عن 41 من القوات النظامية، بينهم ضابط، سقطوا إثر استهداف أرتال للقوات النظامية واشتباكات بمحافظات دمشق وإدلب ودرعا وريف دمشق وحمص وحلب، حسب المرصد السوري.
وفي الأردن، اندلعت اشتباكات بين لاجئين سوريين وقوات الأمن الأردنية، الإثنين، وسط تصاعد حالة السخط إزاء ما يصفها السوريون بأنها ظروف «لا تطاق» في المخيم.
وقالت مصادر أمنية وشهود عيان: «إن اللاجئين السوريين اشتبكوا مع قوات الشرطة الأردنية أثناء احتجاج ضد الأحوال المعيشية في مخيم الزعتري مساء الإثنين، وهي ثاني مناوشة يشهدها المخيم في أقل من 12 ساعة».
وأفاد شهود عيان بأن سكان المخيم هتفوا أثناء الاحتجاج العفوي قائلين «الله أكبر»، مطالبين بـ«إسقاط المخيم».
وقال اللاجئون السوريون: «إن الاحتجاج جاء ردًا على ما تردد حول اعتداء السلطات الأردنية بالضرب على شاب سوري يوم الإثنين بعد ضبطه، وهو يحاول الفرار من المخيم الصحراوي، الذي يضم نحو ألفي خيمة على مشارف مدينة المفرق الحدودية.
ولم ترد تقارير بشأن وقوع إصابات بين رجال الشرطة في الاشتباكين، اللذين يمثلان أولى حلقات العنف بين السلطات الأردنية واللاجئين السوريين.
جاءت الاشتباكات عقب يوم ثان على التوالي من الطقس المحمل بالغبار والأتربة الذي يشبه طقس العواصف الرملية في شمال الأردن، مما أثار مخاوف صحية داخل المخيم ووفر غطاء للاجئين الذين يتطلعون إلى الفرار من المخيم.