قال البيت الأبيض، الإثنين، إنه يتطلع إلى العمل مع وزير الدفاع الجديد، الفريق أول عبد الفتاح السيسي، وأعربت عن أملها في أن تكون علاقات مصر جيدة مع جاراتها في المستقبل.
وقال المتحدث باسم الرئيس الأمريكي، باراك أوباما، جاي جارني:«إن الولايات المتحدة تأمل في أن تخدم التغييرات التي أجراها الرئيس محمد مرسي في صفوف المؤسسة العسكرية مصالح الشعب المصري وتحافظ على علاقات جيدة مع الدول المجاورة لمصر».
وأضاف: «نتطلع إلى مواصلة العمل مع السيسي، والسفيرة الأمريكية في القاهرة، آن باترسون، كانت على اتصال به، وسيتواصل معه أيضا قريبا (البنتاجون)، ونشيد بالمشير محمد حسين طنطاوي وخدمته، خاصة خلال الفترة الانتقالية الصعبة للغاية منذ عهد قيادة الرئيس السابق مبارك حتى إجراء الانتخابات».
ورغم أن «كارني» لم يذكر اسم إسرائيل، فإن هذا كان بمثابة إشارة واضحة إلى القلق إزاء العلاقات المصرية الإسرائيلية.
وأشارت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأمريكية، فيكتوريا نولاند، إلى أن «قضية الأمن في سيناء» مصدر قلق شديد للولايات المتحدة.
وقالت إن الطريقة التي تستعيد بها مصر السيطرة على سيناء المتوترة «لها تأثيرعلى الدول المجاورة وعلى المعاهدات والعلاقات القائمة».
وأشارت إلى أن القيادة العسكرية المصرية الجديدة تضم الكثير من الضباط الذين تلقوا تدريبًا في الولايات المتحدة.
من جانبه، قال المتحدث باسم البنتاجون، جورج ليتل، إن وزارة الدفاع الأمريكية تنوي مواصلة «شراكتها الوثيقة مع الجيش المصري، ونتوقع أن يقوم مرسي بتغييرات داخل الجيش ويعين فريقا جديدا».
وأضاف أن «الولايات المتحدة خصوصًا وزارة الدفاع تتطلع الى مواصلة علاقة وثيقة جدا مع المجلس الأعلى للقوات المسلحة».
وأكمل«ليتل»: «نعرف وزير الدفاع الجديد، إنه يأتي من صفوف المجلس الأعلى للقوات المسلحة ونعتقد أنه يمكننا مواصلة الشراكة القوية التي أقمناها مع مصر».
كانت تقارير إخبارية أمريكية قد ذكرت أنه في الوقت الذي يسعى فيه مسؤولو الإدارة الأمريكية لتقييم تبعات تغييرات القيادات العسكرية التي قام بها الرئيس مرسي، الأحد، بدا عليهم أنهم واثقون في وزير الدفاع الجديد الذي سبق وأن دخل في اتصالات مكثفة مع الولايات المتحدة عندما كان مديرا للمخابرات الحربية.
وذكرت صحيفة «واشنطن بوست» الأمريكية في تقرير نشر على موقعها، مساء الأحد، كتبه ديفيد إيجناتيوس ،أنه يبدو أن التغييرات التي أجراها مرسي وأطاحت بكبار القادة الذين كان قد عينهم الرئيس السابق حسني مبارك فاجأت الولايات المتحدة.
يذكرأن الولايات المتحدة تقدم مساعدة سنوية إلى مصر بقيمة 1,3 مليار دولار، وتعتبر القاهرة حليفا رئيسيا لواشنطن في المنطقة.
.