مقارنة بين معالجات «Intel» و«AMD»

كتب: الألمانية د.ب.أ الإثنين 13-08-2012 13:48

يقع المستخدم في حيرة من أمره عند الرغبة في شراء معالج جديد لأن أسواق الإلكترونيات تزخر بالكثير من المعالجات التي تقدمها شركتا «إنتل» و«AMD» المخصصة لأجهزة اللاب توب أو الحواسب المكتبية.

ويؤكد خبراء الكمبيوتر أن تسريع وتيرة عمل جهاز الكمبيوتر لا يتوقف على تركيب معالج فائق الأداء فحسب، بل إن التهيئة المتوازنة لجهاز الكمبيوتر بالكامل وإعداده بما يتناسب مع غرض الاستخدام، تعتبر أهم من مجرد شراء معالج متطور وسريع.

وأوضح «كريستوف فينديك»، من مجلة الكمبيوتر المتخصصة «c't» بمدينة هانوفر الألمانية، قائلاً :«هناك اختلافات شديدة في الأداء بين المعالجات، حيث لا يمكن مقارنة أداء المعالجات ثنائية النواة الموفرة في الطاقة في أجهزة الألترابوك مع معالج رباعي النواة».

وأضاف الخبير الألماني: «لكن عندما يتم استعمال جهاز اللاب توب كجهاز للأعمال، فإن مستوى الأداء لم يعد يتوقف في واقع الأمر على المعالج فقط».

كما أن الاختلافات في أداء المعالجات الحالية غالباً لم تعد ملحوظة على الإطلاق، فمثلاً يمكن لقرص الحالة الساكنة SSD تسريع وتيرة عمل النظام بصورة أكثر فعالية من شراء معالج جديد نظير تكلفة باهظة.

وتطلق شركة «AMD» أحدث معالجات السلسلة  Aمع وحدة مدمجة لمعالجة الرسوميات في الأسواق تحت اسم Trinity.

وعلى عكس الجيل السابق Llanoالمزود بمعمارية Bulldozer، فإن أنوية المعالجات الجديدة تعمل بسرعة أكثر، ومع ذلك لم يطرأ أي تغيير على عرض البنية ذات 32 نانومتر.

وقد ظهرت معالجات Trinityالمخصصة للأجهزة الجوالة في الأسواق بالفعل في منتصف شهر مايو من العام الجاري، على أن يتبعها طرح المعالجات المخصصة لأجهزة الكمبيوتر المكتبية بشكل تدريجي.

وتجدر الإشارة إلى أن موديلات المعالج Trinity A6أو A8أو A10تحمل أرقام 4000، في حين أن المعالجات من الجيل السابق Llanoيظهر عليها أرقام 3000.

معالجات اقتصادية

ومن المقرر أيضاً أن تقوم شركة AMDبطرح معالجات Trinityاقتصادية لأجهزة اللاب توب فائقة النحافة «Ultrathins»،وهو الاسم الذي تستعمله شركة «AMD»للإشارة إلى الموديلات المشابهة لأجهزة الألترابوك من شركة إنتل المنافسة.

وأضاف «فينديك» أن معالجات «إنتل» تتفوق بوضوح على معالجات «AMD»من حيث قدرة الحوسبة الخالصة، وبالرغم من ذلك تكفي قدرة معالجات «AMD» لأداء معظم التطبيقات.

ولكن على الجانب الآخر تمتاز معالجات الرسوميات «AMD» بأنها أقوى بكثير من معالجات الرسوميات من شركة إنتل.

وإلى جانب المعالجات من سلسلة Aتقدم شركة «AMD» أيضاً معالجات Bulldozerمن سلسلة FXلكن بدون وحدة لمعالجة الرسوميات، ومن المقرر أن يتم طرح هذه المعالجات مستقبلاً بمعمارية Piledriverالتي تحمل الاسم الكودي Vishera.

كما يتم تسويق سلسلة المعالجات X، التي لا تشتمل على وحدة لمعالجة الرسوميات، والمزودة بمعمارية K10القديمة نسبياً تحت أسماء Sempronو Phenomو Athlon.

وبالإضافة إلى ذلك تطرح شركة «AMD» معالجات من سلسلة Cو Eبقدرات حوسبة أقل مع تزويدها بوحدات مدمجة لمعالجة الرسوميات، وبالتالي فإنها تعتبر منافساً قوياً لمعالجات Atomمن شركة إنتل.

ولكن الخبير الألماني «كريستوف فينديك» يحذر من أن هذه المعالجات لا تسمن ولا تغني من جوع؛ لأن المعالجات منخفضة التكلفة وذات السرعات البطيئة لا تصلح إلا الأجهزة اللاب توب أو الحواسب اللوحية على أقصى تقدير.

وقد طرحت شركة إنتل الجيل الثالث من معالجات Core-iالمزودة بوحدات مدمجة لمعالجة الرسوميات في الأسواق تحت اسم Ivy Bridgeمنذ نهاية شهر أبريل الماضي.

ولكن الجيل الثاني من معالجات إنتل Core-i، والذي يمكن التعرف عليه من خلال وجود رقم 2 في بداية رقم الموديل المكون من أربع خانات، لن يختفي من الأسواق على الفور؛ لأن الجيل Ivy Bridgeسيتوافر في البداية كمعالجات i5و i7المخصصة للأجهزة باهظة التكلفة.

وفي الوقت الراهن تستمر شركة إنتل في طرح معالجات i3و PentiumوCeleronذات التكلفة المنخفضة ببنية Sandy Bridgeالقديمة نسبياً.

الحجم الأصغر

ولا تلجأ الشركات المنتجة إلى تقليص بنية المعالج، لكي تتمكن من تركيب المزيد من وحدات الترانزستور في مساحة أصغر فحسب، بل إنه عندما يصبح المعالج بحجم أصغر، تتمكن هذه الشركات من إنتاج المزيد من المعالجات من سبيكة أشباه الموصلات.

وأضاف البروفيسور «هاينريش تيودور فيرهاوس»، من جامعة كوتبوس التقنية بولاية براندنبورج :«كلما صَغُرت بنية المعالج، ازداد وزنه، إلا أنه يصبح أكثر قدرة على تصريف السخونة».

ولكن السخونة والسرعة العالية تؤثران بالسلب على العمر الافتراضي للمعالج، لذلك ينصح الخبير الألماني :«إذا كان المستخدم لا يحتاج إلى الأداء الفائق، فمن الأفضل أن يختار معالجات ذات بنيات أكبر وكلما انخفضت سرعة النواة، أدى ذلك لزيادة العمر الافتراضي للمعالج».

وعلى الرغم من أن الوحدات المدمجة لمعالجات الرسوميات توفر المزيد من القدرة، إلا أن الألعاب الشهيرة حالياً تحتاج إلى بطاقة رسوميات إضافية.

وأوضح الخبير الألماني «فينديك» أن الأمر يعتمد على باقة التجهيزات الكاملة بالكمبيوتر، حيث ينبغي ألا ينصب التركيز بالكامل على المعالج، لكن يتعين على المستخدم تجريب الجهاز الذي يرغب في شرائه واختبار التطبيقات المتوافرة.

وفي حالة أجهزة اللاب توب يجب مراعاة سُمك الجهاز ووزنه، بالإضافة إلى فحص الشاشة ولوحة المفاتيح والاستفسار عن فترة تشغيل البطارية والتحقق من شدة صوت الجهاز في حالة التحميل الكامل.