رحبت جامعة الدول العربية بانعقاد القمة الإسلامية، الاثنين، في مكة المكرمة، وقالت إن أمينها العام الدكتور نبيل العربي سيتوجه إلى مكة للمشاركة في أعمال القمة على رأس وفد كبير من الجامعة العربية.
وصرح الأمين المساعد للجامعة العربية لشؤون فلسطين والأراضي العربية المحتلة، السفير محمد صبيح، بأن المملكة العربية السعودية ستضع قضية القدس في صدر هذه القمة، وأنه آن الأوان أن تضع الدول الإسلامية كل ثقلها لحماية القدس والمقدسات والأقصى من مخططات التهويد والهدم والتهجير.
وقال «صبيح» في تصريحات صحفية، الاثنين، إن هناك خطة قاسية للغاية تستهدف تهجير الفلسطينيين من القدس بالإضافة إلى اعتزام إسرائيل بناء «كُنس» في ساحات المسجد الأقصى، وبناء الهيكل المزعوم في مكان المسجد.
وأضاف أن هناك خطورة شديدة تتعرض لها مدينة القدس، مؤكدًا أن الجامعة العربية وزعت معلومات وتقارير كاملة على الدول العربية بشأن مخططات إسرائيل، والتي تستهدف بناء الكنس وإقامة الهيكل في مكان المسجد الأقصى.
وأوضح «صبيح» أن الأقصى يتعرض لحصار إسرائيلي شديد وعدوان متواصل من خلال الاقتحامات والحفريات والأنفاق، بالإضافة إلى مصادرة الأراضي من المقدسيين والعمل على تهجيرهم من القدس بأقصى سرعة.
وذكر أن نسبة الفقر بين المقدسيين بلغت 80% تحت خط الفقر، حيث لا يوجد مكان للسكن ولا مؤسسات للتعليم ولا مصادر للطعام، وهناك خطة إسرائيلية محكمة لتهجير هؤلاء المقدسيين، مؤكدًا أن صمود المقدسيين يعتمد على الأمة العربية من دعم، وعبر عن استغرابه لعدم تنفيذ قرارات قمة سرت 2010 لتقديم دعم مالي للقدس بمبلغ 500 مليون دولار لن يدفع منها إلا النذر القليل.
وأكد أن الوفد الفلسطيني المشارك في القمة برئاسة الرئيس محمود عباس لديه مشاريع كبيرة وخطة عمل لدعم القدس والمقدسات ولثبات صمود أبنائها في وجه مخططات التهويد، وذلك بهدف دعم القمة الإسلامية لهذه المخططات، موضحًا أن الجانب الإسرائيلي لديه اعتقاد بأن العرب والمسلمين أداروا ظهورهم للقدس والأقصى !! وتساءل عن الرد العربي والإسلامي على إسرائيل لتكذيب هذا الاعتقاد في هذا الشهر الفضيل ومن مكة المكرمة المدينة المقدسة سيكون الرد الإسلامي لدعم القدس والمقدسات.