«مصر القوية»: قرارات مرسي نهاية سليمة لاغتصاب سلطة الشعب

كتب: معتز نادي الإثنين 13-08-2012 10:09

 

اعتبر حزب مصر القوية «حزب تحت التأسيس»، صباح الاثنين، قرارات الرئيس محمد مرسي الذي أحال عددًا من قيادات المجلس العسكري للتقاعد، مع إلغاء الإعلان الدستوري المكمل، نهاية لازدواجية السلطة في مصر، قائلا: «انتهت في مصر اليوم ازدواجية السلطة، التي شكلت عائقاً أمام سيادة الشعب مصدر السلطة الوحيد في مصر».


وأشار حزب مصر القوية، الذي دعا لتأسيسه المرشح الرئاسي السابق، الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح، في بيان صادر عنه، إلى أن قرارات الرئيس مرسي «هي بمثابة نهاية طبيعية سليمة لاغتصاب سلطة الشعب، كمانح وحيد لشرعية السلطة، وكذلك بداية لعودة المؤسسة العسكرية للانشغال بمهامها الأساسية في حماية الوطن»، حسب تعبيره.


وتابع: «إننا في حزب مصر القوية نعلن تأييدنا ودعمنا لهذه القرارات، وندعو رئيس الجمهورية إلى استكمال عمليات التطهير في كل مؤسسات الدولة، وأن يدعم السلطة القضائية في عملية محاسبة قانونية عادلة لكل من تورط في دماء المصريين التي سالت، وكل من نهب أو شارك في فساد أثّر على مقدرات المصريين ومواردهم طوال الفترة الماضية».


ورحب «مصر القوية» باختيار المستشار محمود مكي في منصب نائب رئيس الجمهورية، مضيفاً: «لما له من تاريخ مشهود في مجابهة نظام مبارك، وبما عرف عنه من انحياز للحق، ومن طهارة لليد، ونعتبر هذا الاختيار بداية سليمة لاختيار الكفاءات في مواقع المسؤولية، دونما اعتبار لمواءمات وتوازنات مصالح إلا مصالح الشعب المصري فقط».


ودعا «مصر القوية» الرئيس مرسي للإمساك عن إصدار أي تشريعات قد يكون لها تأثير طويل الأمد على المصريين، احتراماً للفصل بين السلطات، واحتراماً للسلطة التشريعية المنتخبة القادمة، طالباً الجمعية التأسيسية لإصدار نسخة توافقية من الدستور، وأن يعلي أعضاء الجمعية التأسيسية قيمة التوافق والمصلحة الوطنية على المصلحة الحزبية الضيقة، تمهيداً لإقرار دستور معبرٍ عن المصريين وتطلعاتهم.


واختتم البيان بقوله: «ندعو لإجراء الانتخابات البرلمانية سريعاً كي لا تتركز السلطات في يد رئيس الجمهورية، وحتى تعود سلطة الرقابة والتشريع لممثلي الشعب المنتخبين، بما يؤسس لاستقرار سياسي مأمول يؤدي إلى نهوض مصر ورقيها».


كان الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح، المرشح السابق لانتخابات رئاسة الجمهورية، قد قال، الأحد، إن السلطات انتقلت بشكل حقيقي للرئيس المدني المنتخب، وأضاف «أبو الفتوح» في حسابه على «تويتر»، الأحد: «اليوم السلطات انتقلت بشكل حقيقي للرئيس المدني المنتخب..الثورة تفرض إرادتها دوما.. ومعركتنا القادمة دستور يضمن حقوق هذا الشعب أيا كان حكّامه».


وأصدر الرئيس محمد مرسي، الأحد، قرارًا بتعيين المستشار محمود مكي نائبًا للرئيس، كما أحال المشير حسين طنطاوي وزير الدفاع، والفريق سامي عنان، رئيس أركان حرب القوات المسلحة، للتقاعد.


كما أصدر قرارًا بتعيين الفريق أول عبد الفتاح السيسي وزيرًا للدفاع قائدًا عامًا للقوات المسلحة، بعد ترقيته من رتبة لواء أركان حرب.


وعيّن مرسي الفريق صدقي صبحي رئيسًا لأركان حرب القوات المسلحة، بعد ترقيته من رتبة لواء.


ومنح الرئيس مرسي قلادة النيل للمشير طنطاوي، تقديرًا لـ«دوره الكبير»، وعينه مستشارًا لرئيس الجمهورية، كما قرر منح عنان قلادة الجمهورية وتعيينه مستشارًا للرئيس.