مؤيدو قرارات مرسي بالإسماعيلية: انتصار للشرعية.. ومعارضوها: قلقون على مصر

كتب: هاني عبدالرحمن الأحد 12-08-2012 23:10

 

تباينت ردود فعل القوى السياسية بمحافظة الإسماعيلية، مساء الأحد، بشأن قرارات الرئيس محمد مرسي، بإلغاء الإعلان الدستوري المكمل، والتغييرات التي أجراها في قيادات الجيش، ففيما نظمت القوى الإسلامية مظاهرات حاشدة تأييدًا للرئيس، عبّر آخرون عن تخوفات مما سموه «تداعيات القرارات في الفترة المقبلة».

ونظمت جماعة الإخوان المسلمين، والسلفيون، وحزباهما مظاهرات حاشدة بمحافظة الإسماعيلية، تأييدًا للقرار الذي وصفوه بأنه «ثورة تصحيح».

وقال الدكتور جمال حسان، أمين حزب النور بالمحافظة، النائب بالبرلمان المنحل، إن «قرار الرئيس انتصار لسلطة شرعية على سلطة عسكرية تحاول فرض هيمنتها»، وإنه أعاد الأمور للطريق الصحيح، وحقق أهداف الثورة بانتصار إرادة الشعب الشرعية المنتخبة الممثلة في الرئيس»، مشددًا على «دعم حزب النور للرئيس تمامًا في هذا القرار».

ووصف محمد النحاس، القيادى السابق بائتلاف الثورة، قرارات الرئيس بأنها «أقصى درجات الفن السياسي»، وأضاف أن «القرار سيؤدي إلى اختفاء العسكر من المشهد السياسي».

واستدرك بقوله: «غير أن قرارات مرسي تعد محاولة من الإخوان للسيطرة على مؤسسات الدولة»، مشيرًا إلى عدم رضاه عما سماه «أداء الجماعة السياسي والقمعي للحريات خلال الفترة الماضية».

في المقابل، هاجم النائب الوفدي بمجلس الشورى، صلاح الصايغ، قرارات مرسي، وقال إنه «متشائم وقلق على مستقبل مصر»، واصفًا القرارات الأخيرة بأنها محاولة لـ«أخونة الجيش، في إطار أخونة جميع مؤسسات الدولة».

وحذر «الصايغ» مما سماه «سياسات الإخوان القمعية التي بدأت من خلال استهداف شخصيات إعلامية وصحفية».

وقال إن «الإخوان يختطفون مصر، ولابد من توحيد صفوف المعارضة للوقوف في وجههم».

وعبر محمد حسني، أمين حزب الجبهة بالإسماعيلية، عن مخاوفه مما سماه «نتائج وتبعات القرار على المرحلة المقبلة»، مضيفًا: «الإخوان لم يقوموا بالثورة، ورغم ذلك حصدوا ثمارها، وبدأوا يمارسون سياسات ذاتية تشبه سياسات النظام السابق في الإقصاء والسيطرة على كل مقدرات ومناصب الدولة».

وشدد «حسني» على «أهمية استقلال الجيش تمامًا عن أي تيارات سياسية بما فيها الإخوان، لأن ولاء الجيش لتيار أو حزب مشكلة كبيرة».