اعتبر عدد من شباب جماعة الإخوان المسلمين، الذين تركوا الجماعة، أن تصريحات الدكتور محمد بديع، المرشد العام للجماعة بمطالبتهم بالعودة، بأنها مبادرة طيبة منه تعبر عن نية طيبة من قبل المرشد، لكنه «كلام في الهواء»، مؤكدين رفضهم العودة إلي الجماعة، وكان الدكتور محمد بديع قد وجه نداءً إعلاميًا «إلى كل من شرد وابتعد قليلًا أو كثيرًا عن جماعته عد إلى جماعتك وستجد قلبًا حنونًا».
وسخر عدد كبير من شباب الإخوان على صفحات «فيس بوك» من نداء المرشد قائلين: «يا حنين!! طيب اللي اتشتموا واتبهدلوا زي الراجل الطيب الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح»، قائلين: «هو كان فين القلب وقتها»، وقال محمد محمود، أحد شباب الإخوان المجمدة عضويتهم: «أتمنى أن يوجه رسالة لكل المشردين فكرياً داخل الجماعة بأن يعودوا إلى أخلاق الإسلام».
ووصف هيثم أبو خليل، القيادي المستقيل من جماعة الإخوان وعضو مؤسس حزب الريادة، نداء المرشد بـ«الكلام في الهواء»، قائلًا: «لن أعود إلى الجماعة، فما وجدناه في عهد بديع هو القلب الغليظ القاسي، كما أننا لم نجد شيئًا تغير حتى نعود إليها».
وأضاف لـ«المصري اليوم»: «لائحة الجماعة كما هي، ملف تطوير الجماعة كما هو، لم يحدث به أي تغيير لا يوجد أي انتخابات داخلية، ماذا جد حتى نعود إلى الجماعة».
وقال عادل قطامش، أحد شباب الإخوان المجمدة عضويتهم، تعليقًا على كلام المرشد: «والله ما شردنا وما بعدنا ولكن أنت شردت بنفسك وبالجماعة وبأعضائها إلى طريق مظلم سيئ، ولن نعود يا بديع حتى تبعد أنت ومن حولك، الشاطر وعزت وغزلان، ويقود هذه الجماعة شباب نقي طاهر لا يعتمدون ثقافة الإقصاء أبدًا»، وأضاف: «لقد رأينا منكم الويل كل الويل، خضتم في أعراضنا وفي أخلاقنا ولم يردعكم رادع ولم تلتزموا بسمة الإسلام فوالله ليلج الجمل في سم الخياط أسهل من أن نعود إلى الجماعة وأنت فيها قائدًا» حسب قوله.
وقال أحمد عبد الجواد، حفيد المرشد الخامس مصطفى مشهور وأحد شباب الإخوان المفصولين: «المرشد تحدث عن الشاردين وليس المفصولين، موضحًا أن قرار العودة للجماعة مرتبط بشكل واضح بإجراء تحقيق في المذكرة التي تقدم بها هو وعدد من شباب الإخوان الذين تم فصلهم بعد اختلافهم في الرأي مع الجماعة في عدد من المواقف السياسية على مدار العام والنصف».
وتابع: «لا أعتقد أنه سيتم التحقيق في المذكرة التي قدمناها، والتي طالبت فيها بالتحقيق في أسباب الفصل وملابساته قبل وبعد الثورة، حيث تم فصلنا دون تحقيق، كما أنه على الجماعة القيام باستيعاب كل أبنائها وتعرف كيفية التواصل معهم»، وأوضح: «رسالة المرشد ليس لها علاقة بالأسلوب التربوي، فلابد أن يكون هناك أسلوب آخر لاستيعاب الشباب والتواصل معهم».
وقال إسلام لطفي، أحد شباب الجماعة المفصولين، ووكيل مؤسسي حزب التيار المصري: «نداء المرشد يقصد به من تشردوا، وهو يعبر عن مكنونات تخصه، فهو مازال يتعامل على أن الشاب ابتعدوا دون قصد أو عقل»، قائلا: «ماذا تغير في الجماعة حتى نفكر في العودة»، وأشار في تصريحات لـ«المصري اليوم» إلى أن الجماعة كدعوة سدت فجوة كبيره لكن مبدأ دخولهم الحياة السياسية دون خبرة وأدائهم المنفرد وانحيازاتهم الخاطئة هو ما جعل الكثير يعيد النظر فى منظومة الجماعة».