زي النهارده..وفاة الشاعر المجدد صلاح عبدالصبور

كتب: ماهر حسن الإثنين 13-08-2012 08:22

هو محمد صلاح الدين عبدالصبور المولود فى 3 مايو 1931 بالزقازيق، وهو أحد رواد حركة الشعر العربى المعاصر ومن رموز الحداثة العربية المتأثرة بالفكر الغربى، كما يعدّ واحداً من الشعراء العرب القلائل الذين أضافوا إضافة بارزة فى مجال المسرح الشعرى وهو خريج كلية الآداب جامعة القاهرة قسم اللغة العربية فى 1951، وتتلمذ على يد الشيخ أمين الخولى الذى ضمه إلى جماعة «الأمناء» التى كان لها إسهام كبير فى حركة الإبداع الأدبى والنقدى فى مصر، ولفت عبدالصبور الانتباه بعد نشره قصيدته «شنق زهران»، ومع صدور ديوانه الأول «الناس فى بلادى» تم وضعه بين رواد الشعر الحر مع نازك الملائكة وبدر شاكر السياب، وسرعان ما وظف صلاح عبدالصبور هذا النمط الشعرى الجديد فى المسرح، فأعاد الروح على نحو معاصر للمسرح الشعرى الذى تعثر بعد وفاة عبدالرحمن الشرقاوى ومن قبله أحمد شوقى وعزيز أباظة، وتراوحت السمات الشعرية لعبدالصبور بين أثره الأدبى واستلهام التراث العربى والتأثر بالشعر الإنجليزى المعاصر وبالأخص الشاعر «ت. س. إليوت» وقد لفت انتباه المتابعين للحركة الشعرية ديوانه الأول الذى جاء فى قالب شعر التفعيلة متميزا بالصور الفريدة واللغة اليومية الشائعة مع امتزاج الحس السياسى والفلسفى بالموقف الاجتماعى، ومن دواوينه «أقول لكم» و«تأملات فى زمن جريح» و«أحلام الفارس القديم» و«شجر الليل» ومن مسرحياته الشعرية «الأميرة تنتظر» و«مأساة الحلاج» و«مسافر ليل» و«ليلى والمجنون» وقد توفى فى مثل هذا اليوم 13 أغسطس 1981إثر تعرضه لنوبة قلبية حادة.