صحف إسرائيلية: إيران طورت رأسًا نوويًا يتجاوز «النطاق المعروف» لمفتشي الأمم المتحدة

كتب: رويترز الأحد 12-08-2012 12:28

 

قالت صحف إسرائيلية، الأحد، نقلًا عن مسؤولين بحكومة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، وتسريبات لمعلومات مخابرات أمريكية، إن إيران كثفت جهودها لتطوير رأس نووي حربي.

ومن الممكن أن تزيد التقارير التي نشرت في صحيفة «هاآرتس» التي تتكرر انتقاداتها لنتنياهو وفي صحيفة «يسرائيل هايوم» الموالية للحكومة من الجدل في إسرائيل، بشأن ما إذا كان يجب شن حرب على إيران عما قريب، بسبب مشاريعها النووية.

ومن شأن هذا أن يتحدى مناشدات الرئيس الأمريكي باراك أوباما الذي يخوض انتخابات الرئاسة لفترة ولاية ثانية في نوفمبر بإتاحة المزيد من الوقت للدبلوماسية الدولية. وتقول طهران إن طموحاتها النووي سلمية وهددت بالقيام بعمليات انتقامية واسعة النطاق، إذا ما هوجمت.

وقالت «هاآرتس» نقلًا عن مسؤول إسرائيلي كبير، لم تنشر اسمه، إن تقريرًا جديدًا للمخابرات أعدته إدارة أوباما شمل «تحديثا في اللحظة الأخيرة» عن تقدم إيراني كبير في تطوير رأس نووي «يتجاوز النطاق المعروف» لمفتشي الأمم المتحدة بكثير.

وقالت صحيفة «يسرائيل هايوم»: «إن تقرير المخابرات الأمريكية أشار إلى أن إيران (كثفت جهودها) لدفع برنامجها النووي إلى الأمام، بما في ذلك أنشطة لتطوير رؤوس صواريخ باليستية»، وأضافت أن التقييمات الأمريكية والإسرائيلية تعتمد في معظمها على هذه المعلومات المخابراتية.

ولم تنشر أي من الصحيفتين اقتباسات مباشرة أو أدلة مفصلة. وهذا هو ثاني تقرير تنشره «هاآرتس» منذ الخميس الماضي، وتتحدث فيه عن الحصول على معلوماتها من تقرير للمخابرات الأمريكية.

ولم يصدر تعقيب فوري عن المتحدثين باسم الحكومة الإسرائيلية. ولدى سؤال أمين مجلس الوزراء «زيفي هاوزر» عن التقارير في مقابلة مع الإذاعة الإسرائيلية قال: «هناك الكثير من التلاعب الذي ينسب إلى هذا المسؤول أو ذاك».

ولم تعقب واشنطن على ما إذا كان لهذا التقرير المخابراتي وجود. لكن مسؤوليها قالوا إن تقييم المخابرات الأمريكية لا يزال أن الجمهورية الإسلامية لم تتخذ قرارًا بعد بشأن ما إذا كانت تصنع قنبلة، وأن بينها وبين امتلاك هذه القدرة النووية أعوام.

وتعتبر إسرائيل، التي ينظر إليها على نطاق واسع على أنها تملك الترسانة النووية الوحيدة بالمنطقة، امتلاك إيران للسلاح النووي مصدر خطر كبير لها وتهدد منذ فترة طويلة بشن هجوم وقائي عليها.

ويقول محللون إن الحديث عن الحرب يهدف جزئيًا إلى أن تشدد القوى العالمية من العقوبات على إيران. وسعت إسرائيل والولايات المتحدة إلى تقريب وجهات النظر.

وركزت وسائل الإعلام على معارضة خيار الحرب داخل الحكومة الإسرائيلية والجيش وبين الجماهير، نظرًا للمخاطر التكتيكية والاستراتيجية التي ينطوي عليها الأمر. لكن استطلاعات للرأي تشير إلى تزايد التأييد لشن هجوم.

وقالت صحيفة «يديعوت أحرونوت»، الجمعة: «إن شن إسرائيل هجومًا على إيران قبل نوفمبر سيقوض الرئيس الديمقراطي باراك أوباما الذي توترت علاقته مع نتنياهو وسيفيد منافسه الجمهوري ميت رومني الذي يصور نفسه على أنه خير صديق لإسرائيل».

ورغم أن إدارة أوباما رفضت استبعاد شن حرب أمريكية باعتبارها ملاذًا أخيرًا، حتى لا تصنع إيران قنبلة، فإن «هاآرتس» نقلت عن المسؤول الأمريكي قوله: «توقع ضمانات أمريكية ملزمة من هذا النوع الآن ليس جادًا».

وأضاف: «إذا انتخب ميت رومني، فإن التاريخ يظهر أن الرؤساء لا يقومون بعمليات كبيرة في عامهم الأول بالحكم، إلا إذا اضطروا لذلك».