قال محمد مهدي عاكف، المرشد العام السابق لجماعة الإخوان المسلمين، إن «الدعوة لانقلاب عسكري علينا لا قيمة له، ومحدش يقدر يعض أصابعنا»، مضيفًا: «الشعب المصري عرف طريقه خلاص، وبقت قوته في إيده».
وأضاف «عاكف» في الجزء الثاني من لقائه ببرنامج «زمن الإخوان» على قناة «القاهرة والناس» أنه حزن جدًا لدعم حسن نصر الله، الأمين العام لحزب الله، للنظام السوري، ولم يدعم الشعب.
وأكد المرشد السابق للإخوان المسلمين، أن وصول الجماعة للحكم ليس بدعم من الولايات المتحدة الأمريكية، لكنه بدعم من الشعب، نظرًا لأننا «أصحاب سياسة ومبادئ ونعمل لمصلحة الوطن وليس مصلحة الإخوان».
وعن تصريحات الداعية الإسلامي صفوت حجازي في مؤتمرات الإخوان المسلمين، قال: «هو لا ينتمي للإخوان المسلمين، وتصريحاته هو المسؤول عنها»، لافتا إلى أن «الذين يخوفون الشارع من التيار الإسلامي هم الفئة الفاشلة اللي قاعدة على المكاتب».
وعن رأيه في حكام مصر، قال: « كل حكام مصر أترحم عليهم، فكل منهم أفضى إلى ما قدم، لا أذكر واحدًا من حكامنا الذين سبقونا بسوء، وكان أعقلهم السادات، ومبارك المتعوس ربنا أراحنا منه».
وأوضح «عاكف» أن الدكتور محمد مرسي، رجل دقيق وعالم، ومستشاريه لا يضللونه، نافيًا أن يكون ضمن سياسة جماعة الإخوان المسلمين القتل، مشيرًا إلى أن اتهام الإخوان المسلمين باغتيال الرئيس الراحل جمال عبد الناصر بالمنشية «افتراء وتضليل».
وأكد أن ما يعرف بتنظيم القاعدة غير موجود على الإطلاق، لكنه «اختراع من بوش»، مشيرًا إلى أن «القاعدة فكر يعتنقه كثير من البشر، وكان أسامة بن لادن، الله يرحمه، صاحب فكر، ولابد أن ندرس فكره، سواء كان صحيحا أم خاطئا».
وعن دور المهندس خيرت الشاطر، نائب المرشد العام للإخوان المسلمين، قال «عاكف»: «خيرت الشاطر لا يملك شيئًا بالجماعة ولا يصرف عليها، ده رجل كان في السجن وخرج، ودلوقتي عضو مكتب إرشاد، وهو إنسان مفكر وشاطر ومتحرك».
كان المرشد السابق للإخوان المسلمين، قال في الجزء الأول من حواره، الجمعة، إن جماعة الإخوان «هيئة إسلامية جامعة، فيها مكتب إرشاد ومكاتب إدارية وتقسيمات مختلفة، وتمويلها من جيوبنا، ولا نقبل مليمًا من غير الإخوان، وإخوان الخارج إخوان».
وأضاف «عاكف» أن «الحكم الإسلامي الذي يرضاه الشعب طُز في أي واحد يرفضه، كما أنه لا يوجد في نظم العالم كالحكم الإسلامي، لأنه يُقدر كل طوائف المجتمع، ولا يوجد نظام عادل يضمن للجميع حقوقه كالإسلام»، مشيرًا إلى أن أصدقاءه المسيحيين «يرتضون الإسلام، لأنه نظام عادل».